أكد الفنان «خالد أبوالنجا» فى تصريحات لـ«اليوم السابع» أنه يعلن رفضه التام لحكم العسكر، موضحا قرب انطلاق موجة جديدة من الثورة ضد العسكر فى الفترة المقبلة، بعد أن فقدوا شرعيتهم حينما دهسوا المطالبين بحقوق الأقباط بالمدرعات فى مظهر أعاد للأذهان يوم الغضب الأول 28 يناير.
وأوضح أبوالنجا أن حماس الناس للثورة لم يتراجع وأن هناك نسبة كبيرة جدًا من الوعى بين الشعب المصرى، مشيرا إلى أن تراجع الثورة وموقف الناس منها يعود إلى التضليل الإعلامى الذى يعتبر جزءا من الثورة المضادة لإحباط عزيمة الشعب.
وعن غضب الشعب المصرى من المظاهرات المستمرة قال أبوالنجا: طبيعى أن يغضب الناس من توقف العمل وتعطيل سير المواصلات وقطع الشوارع، لكن المتظاهرين تعلموا الدرس جيدا ولذلك أصبحت المظاهرات مقتصرة على يوم الجمعة وتوقفت بعض المظاهر التى تسببت فى المشاكل مثل قطع الطرق وغيرها.
وعن رؤيته المستقبلية للبلد أكد أن المرحلة المقبلة ستكون أفضل، موضحا: كنا فى القاع وعلى الأقل نحن الآن نعرف أننا كنا فى القاع وسنحاول الصعود، ولكن المشكلة فى المتحكمين فى مصر الآن، فحكم العسكر هو الذى يحاول أن يبقينا فى القاع ويجب أن يعرفوا أنه انتهت أى شرعية لحكم العسكر فى مصر فهم كانوا يملكون فرصة ذهبية لم يستغلوها ويجب أن يبحثوا الآن عن كيفية الاعتذار والخروج فورا من الحكم دون إراقة أكثر للدماء.
وأضاف أبوالنجا أن هناك الآن محاولات لإحباط عزيمة الشعب المصرى وتخويفه بعدة طرق مثل الخلافات الدينية والمشاكل الاقتصادية ولكن هذا لن يؤثر فى الشعب لأن المصريين حطموا حاجز الخوف ولن يستطيع أى شىء أن يرجعه مرة أخرى.
وأشار أبوالنجا إلى أن الوطن العربى هو وطن واحد وما يحدث فى الشارع العربى الآن يشير إلى رغبة ملحة لدى المواطن العربى فى التغيير وأن هذا هو الطريق الوحيد لمستقبل جيد لهذه الأمة، ومن دونه لن نفعل شيئا.
وأعرب أبوالنجا عن سعادته بالدور الذى تلعبه تركيا فى المرحلة الحالية وهو ما دفعه لترتيب زيارة قريبا إلى أنقرة للاشتراك فى مؤتمر حول ربيع الثورات العربية.
وأشار أبوالنجا إلى أن الثورات العربية ألهمت العالم بالكامل وربما لا يرى كثيرون علاقة بين هذه المظاهرات والمظاهرات العربية، ولكن فى الحقيقة إن جوهر الحالة العالمية الآن يتلخص فى جملة واحدة هى أن «سلطة الناس أصبحت أقوى من الناس المتحكمين فى السلطة» فالعرب لم يسقطوا فقط مبارك أو بن على، ولكنهم أسقطوا الخوف من العالم.