بوادر انفراجة فى الأزمة بين معلمى الإخوان ومجلس النقابة

علم "اليوم السابع" أن الدكتور محمد كمال سليمان، الأمين العام لنقابة المهن التعليمية، يدرس إصدار قرار بتفويض رؤساء النقابات الفرعية للمعلمين فى المحافظات بتسليم اللجان النقابية للمنتخبين فى المستوى الأول من الانتخابات، وقالت المصادر أن هذا الإجراء سيؤدى إلى انفراجة فى الأزمة القائمة بين معلمى الإخوان ومجلس النقابة العامة.

وأكدت المصادر أن "سليمان" يبحث تفويض النقباء الفرعيين بتسليم اللجان النقابية للفائزين فى الانتخابات رغم تعرضه لضغوط من الأعضاء القدامى بالنقابة لإقناعه بعدم إصدار التفويض وتسليم اللجان فى فبراير 2012.

فى السياق ذاته أجرت قيادات أمنية بوزارة الداخلية اتصالات صباح اليوم بمجلس النقابة العامة وطلبت إيجاد حل سريع للأزمة لفض اعتصام معلمى الإخوان خشية تجدد واقعة قطعهم لكوبرى قصر النيل، والتى تكررت مرتين أمس السبت.

من جانبه قال يحيى كيلانى، نقيب المعلمين، إن مجلس النقابة يرفض ممارسة ضغوط عليه من جانب الإخوان، وتابع "وعدناهم بالتسليم حسب القانون بعد 3 أشهر حتى ننتهى من إجراءات فحص اللجان مالياً وإدارياً، إلا أنهم يصرون على تسلمها الآن".

فيما كشف عبد الناصر على، منسق حركة "معلمون بلا نقابة" والفائز برئاسة لجنة نقابية بالإسكندرية، عن نية معلمى الإخوان إرسال وفد منهم إلى د. كمال سليمان، المتواجد حالياً بمستشفى المقاولون العرب، بعد وصول أنباء عن انفراج الأزمة، واستطرد "إذا لم يصدر سليمان التفويض سنواصل الاعتصام لليوم الثانى على التوالى"، مشيراً إلى استعداد الإخوان للمبيت داخل النقابة حتى نهاية الأسبوع للحصول على ما سماه حقهم فى ممارسة مهامهم النقابية.

وعن واقعة قطع كوبرى قصر النيل مرتين أمس أوضح أشرف الجمل، المتحدث باسم معلمى الإخوان، أن قطع الطريق لم يستمر أكثر من 20 دقيقة فى كل مرة، واعتبر "الجمل" أن مجلس النقابة هو المسئول عن هذا التصعيد نظراً لعدم تمكين الفائزين فى الانتخابات من ممارسة عملهم منذ إعلان نتائج التصويت منتصف سبتمبر الماضى، ويصل عدد معلمى الإخوان المعتصمين داخل مقر النقابة إلى 1000 معلم بجانب العشرات من المعلمين المستقلين المطالبين بنفس مطلبهم.