بالصور.. والد قتيل الشرطة بالشيخ زايد: دم ابنى فى رقبة العيسوى

الأحد، 30 أكتوبر 2011 08:44 ص
بالصور.. والد قتيل الشرطة بالشيخ زايد: دم ابنى فى رقبة العيسوى والد قتيل الشرطة
كتب محمود عبد الراضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"دموع الأم لا تتوقف.. ودعوات الأب لا تنقطع.. و"حسبى الله ونعم الوكيل" القاسم المشترك فى دعاء الأسرة" هكذا المشهد فى منزل "معتز" شهيد الشرطة بالشيخ زايد، "اليوم السابع" التقى أسرته وأصدقاءه الذين كانوا برفقته أثناء إطلاق الشرطة الرصاص عليه، حيث سردوا تفاصيل رحلة الموت كاملة منذ خورجه من منزله فجراً وحتى عودته غارقاً فى دمائه.

قال "هيثم" (23 سنة) صديق "الشهيد معتز" إنهما كانا برفقة صديقهما الثالث "خالد" فى تمام الساعة الخامسة فجرا، وخرجوا "الثلاثة" مستقلين سيارة "معتز" فى اتجاه شارع المستشفى بالشيخ زايد لشراء وجبات "إفطار" قبل أن يذهب "معتز" إلى عمله، وأضاف "هيثم" إنهم شاهدوا سيارة شرطة تسير خلفهم، إلا أن معتز لم يعبأ بها واستمر فى السير، وعندما حاول أن يأخذ الـ"الدوران" للاتجاه للشارع العكسى، كانت سيارة الشرطة قد توقفت امامهم فاصطدم بها.

وأضاف "هيثم" أن ضابط شرطة نزل من السيارة، وقال لـ"معتز" بلهجة حادة "صدمت عربية الشرطة يا ابن الـ..." ثم أشهر السلاح فى وجهه، وسحب أجزاء السلاح، وهو الأمر الذى جعل "معتز" ينطلق سريعا بالسيارة، فبدأ الضابط يطلق الرصاص على السيارة بطريقة عشوائية اخترقت إحداها ظهر "معتز" وخرجت من صدره ليلفظ أنفاسه الأخيرة فى الحال، بينما اصطدمت السيارة بالجزيرة الوسطى وتتوقفت تماما و"معتز" غارقا فى دمائه.

هيثم يتوقف قليلا، ثم يصف المشهد المسأوى بعد مقتل معتز، حيث كان صراخهم يهتك الصمت الذى خيم على هدوء مدينة الشيخ زايد، لافتا إلى أن السيارة كان بها لوحات معدنية وتسير بسرعة منخفضة للغاية وانهم لم يخترقوا كمين الشرطة كما ردد البعض، ولكن عنفوان رجال قتلت صديقهم ليسقط غارقا فى دمائه، فلم يرحموا زهرة شبابه ولا حزن أسرته عليه، حيث خرج فجرا من منزله ليعود إليهم مقتولا على يد رجال الشرطة.

وقال والد معتز "أنور 60 سنة" إنه يحمل المسئولية كاملة لوزير الداخلية وأن دم "معتز" فى رقبته إلى يوم القيامة، مطالباً بالقصاص العادل من القتله، حيث إن الدولة البوليسة لم تنتهِ بعد وأن الشرطة لم تعد فى خدمة الشعب، وإنما أصبحت "عزرائيل" الشعب، تقتل شباب فى عمر الزهور وتحرق قلوب أسرهم عليهم، وأضاف والد الشهيد أنه فقد العائل الوحيد لأسرة والذى كان يعول والديه وأخته وشقيقه المجند بالقوات المسلحة، كما أنه كان مريضا بالقلب ولا يستطيع تحمل تعاطى أى أنواع من العقاقير كما ردد ضباط الشرطة المتهمون، وأشار الأب إلى أن دموع والدته لا تتوقف على الابن البار الذى قتل فى عز شبابه، مضيفا بأن لفظ "حسبنا الله ونعم الوكيل" هو القاسم المشترك فى دعاء الأسرة بعد كل صلاة.

وأوضح الأب المكلوم على ابنه أن مجموعة من رموز الحزب الوطنى المنحل بمدينة 6 أكتوبر والعديد من قيادات الدخلية حاولوا إقناعه بالتنازل عن المحضر ضد ضباط الشرطة، لكنه أصر على استكمال القضية والمطالبة بالقصاص العادل من قتلة ابنه.

وكان قاضى المعارضات بمحكمة جنوب الجيزة، قد جدد حبس ضابطى الشرطة 15 يوماً على ذمة التحقيق، لاتهامهما بقتل الطالب، فيما أنكر المتهمان أما القاضى الاتهام، وأكدا أنهما اشتبها فى السيارة، لأنها بدون لوحات معدنية، ووجه هانى عبد التواب، رئيس نيابة حوادث جنوب الجيزة، للمتهمين تهمة القتل العمد بإطلاق النيران على طالب بالشيخ زايد.

















مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة