"النهضة الإسلامية" ترشح امرأة غير محجبة للحكومة التونسية

الأحد، 30 أكتوبر 2011 06:54 م
"النهضة الإسلامية" ترشح امرأة غير محجبة للحكومة التونسية قادة النهضة الإسلامية راشد الغنوشى<br>
كتبت سماح عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد أيام من فوز حركة النهضة الإسلامية فى الانتخابات التونسية التى تؤهلها لقيادة المجلس التأسيسى الذى يتولى مهمة وضع دستور، سيتم على أساسه انتخاب الرئيس التونسى الجديد، تدخل تونس فى حقبة جديدة يقودها الإسلاميون، وينتظرها الشعب التونسى فى حالة ما بين الثقة القوية فى عهد ديمقراطى وتخوف من سيطرة حكم إسلامى لم تشهده البلاد من قبل.

تصريحات قادة النهضة الإسلامية وعلى رأسهم راشد الغنوشى جاءت كلها لطمأنه الشعب التونسى، حيث قال الغنوشى بمجرد فوزه فى الانتخابات إنه لن يصبح "الخمينى"، مؤكدا أن تونس ستكون حرة ومستقلة ومزدهرة تصان فيها حقوق النساء والرجال والمتدينين وغير المتدينين "لأن تونس للجميع"، كما أكد أنه لن يفرض الحجاب على المرأة التونسية فى نوع من الطمأنه.

وعن رأيه بالسينما التونسية قال الغنوشى فى حوار له مع قناة تلفزيونية تونسية، إن تصوره للسينما أنها لا تعنى تحديا للأخلاق العامة للمجتمع، كل مجتمع عنده ثقافته وقيمه وأخلاقه العامة، مشيرا إلى أن الإسلام يشجع المسرح والسينما والتصوير وفقا لطبيعة كل مجتمع أخلاقياته، قائلا: "إن الإسلام قطعة فنية".

وفى موقف أكسبه نسبة أكبر من التأييد، قال الغنوشى إن الحركة ليس لديها أى استعداد للتعامل مع إسرئيل قائلا: "سنكون منفتحين على كل العالم ولكن ليس على إسرائيل، لأنها دولة احتلال، ولن يكون هناك لا اعتراف بها ولا علاقات معها ولا تبادل تجارى".

وعلى أرض الواقع وبعيدا عن التصريحات بدأت النهضة تتخذ بعض الإجراءات لإثبات توجهها الإسلامى الوسطى، حيث أعلن الأمين العام للحزب حمادى الجبالى أن "النهضة" "قررت منح نصف المقاعد التى حصلت عليها فى المجلس التأسيسى لنساء ناشطات فى الحركة محجبات وغير محجبات"، وفعليا جاءت سعاد عبد الرحيم وهى امرأه غير محجبة كإحدى أكبر الشخصيات المرشحة على قوائم الحزب، لتولى منصب فى الحكومة الجديدة.

فى سياق متصل أعلن الحزب عن تعاونه مع بقية التيارات السياسية، حيث قال الجبالى إن الحزب سيرشح لرئاسة الجمهورية الأمين العام لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية منصف المرزوقى، أو الأمين العام لحزب التكتل الديمقراطى من أجل العمل والحريات مصطفى بن جعفر، وهما يساريان يوصفان بأنهما معتدلان.

هذه الخطوات اتخذتها النهضة للتدليل على وسطيتها ولطمأنه البعض الذى انتقدها وتخوف من السيطرة الإسلامية على البلاد، ويبقى التحدى الحقيقى أمامها فى استمرار هذا النموذج الوسطى فى قيادة تونس خلال المرحلة المقبلة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة