فتحت تصريحات جون تيرى قائد فريق تشيلسى الإنجليزى، التى تحمل عبارات عنصرية، للاعب أنتون فيرديناند مدافع فريق كوينزبارك رينجرز، قضية العنصرية فى الملاعب الأوروبية من جديد، وهى القضية التى تعد أكبر تحد يواجه الاتحادين الأوروبى والدولى فى الآونة الأخيرة.
تعد حادثة تيرى هى الحادثة الثانية خلال أسبوع واحد فى البريميرليج، بعدما قام باتريس إيفرا ظهير فريق مانشستر يونايتد بمهاجمة المهاجم الأورجوايانى لويس سواريز متهماً إياه بأنه سبه بعبارات عنصرية أكثر من عشر مرات، مبدياً استياءه من مهاجم ليفربول، لما تفوه به من ألفاظ وعبارات عنصرية.
حوادث العنصرية فى الملاعب الأوروبية شهيرة وطالت نجوما كبار، أبرزهم الكاميرونى صامويل إيتو، عندما كان يلعب فى برشلونة الأسبانى، وكاد يغادر الملعب خلال لقاء فريقه برشلونة أمام ريال سرقسطة، بعدما قامت جماهير سرقسطة بتقليد أصوات القردة كلما تسلم الكرة، مما دعاه للاعتراض ومحاولة ترك ملعب المباراة.
تعتبر الملاعب الروسية هى الأكثر قسوة، فاللاعبون السمر يعانون بشدة عند انضمامهم للفرق الروسية، حيث قامت جماهير فريق سيسكا موسكو الروسى بمهاجمة مهاجمها النيجيرى، بيتر أدموينيجى، ورفعت لافتات عنصرية تجاه اللاعب، والذى غادر الدورى الروسى وانضم لفريق ويست بروميتش ألبيون الإنجليزى، ولم يسلم الظهير البرازيلى روبيرتو كارلوس من عنصرية الجماهير الروسية، والتى قامت بتقليد أصوات القرود، وزادت عليها بأن قذفت الظهير الأيسر بـ"الموز"، مما دعا كارلوس للسير على نهج إيتو والتهديد بمغادرة ملعب المباراة.
ونفس الأمر ينطبق على الملاعب الإيطالية، حيث قامت جماهير نادى اليوفنتوس الإيطالى بمهاجمة المهاجم الإيطالى الأسمر ماريو بالوتيللى مهاجم فريق الإنتر وقتها، أثناء لقاء الفريقين فى موسم 2008 / 2009، وهو ما دعا الاتحاد الإيطالى لمعاقبة البيانكونيرى بعقوية مالية بسبب تلك الهتافات، وقامت جماهير الإنتر بالرد عليها بالهجوم على لاعب وسط يوفنتوس، المالى محمد سيسوكو.
يسعى الاتحاد الأوروبى لتغليظ عقوبات الهتافات العنصرية، لتصل لحد الإيقاف أو الشطب، وهو ما أعلنه ميشيل بلاتينى رئيس الاتحاد الأوروبى عبر موقع اليويفا الرسمى، من أجل الحد من تلك الأفعال المسيئة، والتى لا تتوافق مع مبادئ كرة القدم.
