أيمن نور

الطريق الثالث «2»

الأحد، 30 أكتوبر 2011 07:44 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
(التعريف ومحاولة للفهم..)

مصر كانت مهداً للحضارت وباتت مقبرة للأيدلوجيات، فالاشتراكية التى حاولت بعض الحكومات فرضها سنوات، فشلت أن تخترق حائط الصد النفسى المصرى الشعبى.. كما فشلت الرأسمالية الجديدة فى مصر أن تقدم نفسها كفلسفة ذات بعد اجتماعى، بعيداً عن تعليمات وتوجيهات صندوق النقد الدولى!! والسؤال الآن: هل ينجح الطريق الثالث، فيما فشل فيه -كلياً- الطريق الأول «الاشتراكية»، وتعثر فى تحقيقه -جزئياً- الطريق الثانى الرأسمالية؟!
تحدثنا فى مقال سابق، عن انبعاث موجة الطريق الثالث أوروبياً، بوصفها امتداداً طبيعياً وتطوراً لمنظومة الأفكار الوسطية سياسياً واقتصادياً، مع عدم إغفال البعد الاجتماعى، وتناولنا بعض ملامح هذا الطريق الثالث، باعتباره الدرب المقبل، والمخرج لتوازن اجتماعى يحمى الضعفاء والبؤساء -دولاً وأفراداً- من الانسحاق بين قواعد الحرية الكاملة للسوق، والعولمة.

كما أشرنا فى المقال السابق لبواعث تنامى الاهتمام بالطريق الثالث فى مصر الجديدة بعد الثورة.

وطالبنا فى الحلقة السابقة من يمين الوسط، ويسار الوسط فى مصر، ومن كل المهتمين والمهمومين، المشاركة فى حوار جاد متواصل، ونجدد الدعوة للإسهام فى الوصول لإجابة عن سؤال طرحناه: أين نحن من هذا الطريق الثالث؟!

وأحسب أن القوى الديمقراطية فى مصر، والفعاليات السياسية القائمة بالفعل، وغير القائمة، بحاجة لمراجعة مواقفها وبرامجها، وتحسس مواقعها من هذا التوجه، وهذه الإشارات الداعية لهذا الطريق الثالث الذى يمكن أن ندخل به مصر الجديدة.. وإلى أن تصل المساهمات المنتظرة للحجم الذى يسمح بالحوار، نطرح اليوم رؤيتنا وبعض الآراء والاجتهادات الأوروبية حول الطريق الثالث مع التركيز على تجربة تونى بلير فى بريطانيا.

الصفر الأيدلوجى الذى يجب أن ننطلق منه، فى محاولة فهم «الطريق الثالث»، هو التعريف، وهو ما يضعنا أمام إشكاليات، أولها: صعوبة الوقوف على تعريف تحكمى «مغلق» للطريق الثالث، بعيداً عن التعريف «السلبى» الذى يستحدم منطق (لسنا هذا.. ولا ذاك) لا يساراً قديماً.. ولا يميناً جديداً.. فالتعريف بالطريقتين، الثالث بما ليس فيه، أو تميزه -فقط- بالتمايز المفترض بينه وبين الطريق الأول والثانى، يعد قصوراً يمكن رده لحداثة الفكرة، وتزايد الاحتمالات المستقبلية لبلورتها، مع تنامى العدة النظرية لهذا الطريق بالتطبيق الذى بدأ فى أوروبا وبتوسيع دوائر المشاركة فى صوغ وتسجيل أدبياته التى قد تختلف من بلد لبلد، وباختلاف النظرة بين المنتمين إليه من يمين الوسط ويسار الوسط!!
«وللحديث بقية»..








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

مي وهبه

الليبرالية تختلف من مجتمع لآخر

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب مصدر السلطات

الطريق الثالث هو الليبراليه وهى تجمع بين مزايا الاشتراكيه والراسماليه - هل تقصد ذلك

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

عمرو عودة

هل المصريين يتأمرون على مصر وهم لا يعلمون؟

عدد الردود 0

بواسطة:

منال غانم

أعادة اختراع الدوله فى بروفة دستور حلم مصرى للعالم

عدد الردود 0

بواسطة:

kamal.elmasry

حد فاهم حاجه

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو محمد السويسي

ياريت تريح نفسك يااخ نور وبلاش سفسطة الله يرحم والديك

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب مصدر السلطات

الطريق الثالث مظلم يا نور - اين ذهبت - للطريق الرابع

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد سلمان

أ / منال ياليتنا نطبق مادة تسعة فهي تكفي كي نقول الثورة نجحت

عدد الردود 0

بواسطة:

مهندس محمد احمد عبدالقوى

اهم مقالاتى فى اليوم السابع

عدد الردود 0

بواسطة:

عابر

الطريق الثالث هو النظام الاسلامي

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة