الانتقالى الليبى فى طرابلس اليوم ومصادر تنفى تسليم سيف الإسلام للجنائية

كشفت تقارير إخبارية، اليوم، الأحد، أن المجلس الوطنى الانتقالى الليبى قرر أمس برئاسة المستشار مصطفى عبد الجليل الانتقال اعتبارًا من اليوم إلى العاصمة الليبية طرابلس ليبدأ مهام عمله فى مرحلة ما بعد إعلان تحرير ليبيا وإسقاط نظام العقيد الراحل معمر القذافى.

ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية عن مصادر فى المجلس القول إن القرار يأتى تتويجًا لعمل المجلس خلال المرحلة السابقة التى تلت اندلاع الثورة الشعبية ضد القذافى فى السابع عشر من شهر فبراير الماضى، مشيرة إلى أن المجلس سيعقد خلال اليومين المقبلين سلسلة من الاجتماعات المكثفة بهدف تسمية الرئيس المرشح لشغل منصب رئيس أول حكومة انتقالية فى ليبيا.

وقالت المصادر إن أعضاء المجلس الانتقالى سيقيمون بصورة مؤقتة فى فندق كورينثيا بالعاصمة طرابلس، لكنها قالت إنه لم يقع بعد الاختيار على المقر الرئيسى لاجتماعات المجلس.

ويواجه المجلس الذى اتخذ من مدينة بنغازى بشرق ليبيا مقرًا له على مدى الشهور الثمانية الماضية تحديات سياسية واقتصادية وأمنية كبيرة فى قيادة البلاد لمرحلة جديدة تنهى حقبة القذافى وتؤهل الليبيين لإعادة إنشاء دولة ديمقراطية على أسس دستورية وقانونية سليمة.

إلى ذلك، قالت مصادر على صلة بسيف الإسلام النجل الثانى للعقيد الليبى المقتول معمر القذافى، إنه لا يفكر مطلقا فى تسليم نفسه للمحكمة الجنائية الدولية.

وأوضحت المصادر، التى طلبت عدم تعريفها للصحيفة، من إحدى الدول العربية أنها لا تعتقد أن سيف الإسلام قد يكون بالفعل قد عرض تسليم نفسه، مشيرة إلى أنه مستمر فى نهج والده ما يعنى على حد قول نفس المصادر أنه إما أن يلقى مصير أبيه وأشقائه الذين قتلوا فى داخل ليبيا أو ينجح فى الحصول على حق اللجوء السياسى فى دولة خارج ليبيا.

واعتبرت المصادر أن ما يشغل سيف الإسلام الآن هو قيادة المقاومة لتحرير بلاده مما وصفته بكل أنواع الاحتلال الجديد.

وأكد مشعان الجبورى، السياسى العراقى مالك القناة التى تبث من العاصمة السورية دمشق، أن موسى إبراهيم الناطق الرسمى باسم نظام وحكومة القذافى فى مكان آمن بصحبة سيف الإسلام، مشيرًا عبر صفحته الخاصة فى موقع التواصل الاجتماعى الـ"فيس بوك" إلى أنه لا صحة للأخبار التى تتحدث عن تفاوض سيف للذهاب لمحكمة الجنايات الدولية بل هو منشغل بكيفية بدء حرب تحرير ليبيا من كل أشكال الاحتلال، على حد تعبيره.