قال أربعة من الثوار فى ليبيا لصحيفة الباييس الأسبانية إنهم أول من قاموا بالقبض على الديكتاتور الليبى معمر القذافى، ورووا للصحيفة كيف قاموا بضبط واعتقال القذافى فى سرت، ووصف أحدهم ملك الملوك بأنه كان أشبه بالفأر عند القبض عليه، وقال إنه بمجرد رؤيتنا لم يقل سوى "ماذا يحدث؟.. ماذا يحدث؟.."، ويرى كل واحد فيهم أنه أول من رأى وألقى القبض على القذافى.
وأوضحت الصحيفة أن هؤلاء الثوار هم عمران شعبان الذى يبلغ من العمر 21 عاما ويعمل طالب بكلية هندسة، وأحمد غزال موظف ويبلغ من العمر 21 عاما، نبيل درويش صاحب ورشة لتصليح السيارت 25 عاما، وسالم بكير تاجر 28 عاما.
وقالت الصحيفة إن عمران شعبان ظهر وثلاثة آخرين من رفاقه الذين يرتدون نفس الملابس والذين ظهروا فى وقت واحد فى يوم 20 أكتوبر، ذلك اليوم الذى لا ينساه العالم الذى شهد على مقتل القذافى، فكان كل واحد منهم يرغب فى تقديم أدلة دامغة بأنه هو من قتل القذافى، وكانت من بين هذه الأدلة بندقية ذهبية مكتوب عليها مصنوعة فى لندن وقبعة عسكرية.
وكان يظهر عمران بنظرة اعتزاز بالنفس وابتسامة باهتة وأنه طالب فى كلية هندسة يبلغ من العمر 21 عاما، لا يعتبر من الثوار الليبيين الذين انضموا للثورة من البداية، ولكنه يعتبر من الشباب الذين تحمسوا مؤخرا قائلا: "قررت الانضمام إلى الثوار لأن قوات القذافى وهم فى مصراتة تهجموا على أهالى الحى الذى أسكن فيه وكانوا يقتلون الأطفال ويغتصبون النساء، وكان هذا يحدث أمام عينى ولكننا وصلنا للمجد بعد سقوط رأس الطاغية، وكنت لا أصدق عينى، ومن الصعب جدا أن أصف مشاعرى ولكننى أرى أننى ألقيت القبض على أكبر إرهابى فى العالم بعد أسامة بن لادن.
وروى عمران أن حين بدأت الساعات الأخيرة للديكتاتور فى الثامنة صباحا حينما علمنا أن قافلة من 50 عربة كانت تسيير فى سرت، وفى نفس الوقت تلقينا معلومات أن حلف ناتو هاجم قافلة فى ذلك الوقت".
وعلى عمق 200 متر تحت الأرض تم الكشف على الجثث المتحللة والتى بقيت 6 أيام، وفى مكان يعبر من خلال أنابيب أسمنتية التى تستخدم أيام الفيضانات، مضيفا أن بعد الوصول للطريق الذى تم إبلاغنا أن القذافى مختبئ فيه، قال أحد قواته "زعيمنا يوجد هنا" ولكننا على الرغم من ذلك لم نتخيل أن هذا الكلام حقيقى وأننا سنقبض على القذافى".
وأشارت الصحيفة إلى أن بكير قال "كان عندنا أمل منذ بداية الثورة فى 17 فبراير وكنا نشعر بأن أكيد هناك نهاية، وأن هذه النهاية ستكون سقوط الطاغية، مضيفا أن "خلال حياتى بأكملها أرى عشرات القوافل التى تنقل القذافى من طرابلس إلى سرت وهو كان يتعامل كأنه ملكا فوق البشر وعندما رأيته فى الأنبوب المكان الذى تم اعتقاله فيه شعرت بالصدمة وكأننى مشلول ولكننى لمست المصحف الذى أضعه فى جيبى وهو من أعطانى القوة لأصرخ وأقول هنا القذافى، وقلت له اترك سلاحك 3 مرات، ولكنه لم يفعل ذلك وكل ما استطاع قوله "ماذا؟ ..ماذا يحدث؟.... ماذا يحدث؟
أمام أحمد الغزالى فقال للصحيفة "أنا أول ما رأيت القذافى اندهش كثيرا وقلت فى سرية كيف ملك الملوك أن يكون هكذا يختبئ مثل الجرذان من كثرة الظلم والقهر، مضيفا وصورة القذافى وهو يشبه الفأر هكذا لا تزال فى عينى ولا أستطيع أن أنسى تلك الصورة أو أمحييها من خيالى، وبعد دقيقة واحدة سمعت صرخات الفرح وجملة "الله أكبر" تتكرر بأصوات عالية، ومشهد ملك الملوك وهو يتوسل بالرحمة بعد تعرضه للضرب وهو لا يلقى عشر ما قام به فى حق الشعب الليبى.
وأضاف الغزالى أن "مازلنا نجهل من ومتى قتل القذافى ومن أين أتت الرصاص التى أصابت رأس وبطن القذافى، ولكننى متأكد أن يوم الجمعة 21 أكتوبر رأينا جثث القذافى والمعتصم ابنه ووزير الدفاع أبو بكر يونس جابر وانتهى عصر الطاغية بعد 42 عاما.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأربعة شباب الليبيى أكدوا فى حديثهم أن على الرغم من أنهم يتبعوا الشريعة الإسلامية وأنهم لم يشتركوا فى قتل القذافى، إلا أنهم أكدوا أنه لا يوجد واحد من الثوار كان يرغب فى أن يتم محاكمة القذافى بشكل المألوف، ولكن كنا جميعا نرغب فى أن نراه يقتل رميا بالرصاص لما فعله فى الشعب من قتل وتعذيب واغتصاب النساء أمام أزواجهن وقتل الأطفال أمام أعين أهاليهم.
أربعة من الثوار الليبيين لصحيفة أسبانية: أحنا اللى قبضنا على القذافى
الأحد، 30 أكتوبر 2011 06:08 م
الرئيس الليبى الراحل معمر القذافى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
واحدمحايد
مرتزقة مجرمون
عدد الردود 0
بواسطة:
أمير من مصر
يامن أمسكتم بالقذافي
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود
واذابليتم فاستترو
عدد الردود 0
بواسطة:
العربى
الذى أسقط القذافى وتسبب فى قتله حلف الناتو وليس أنتم يا مرتزقة الناتو
عدد الردود 0
بواسطة:
حمدى
نهاية طاغية
عدد الردود 0
بواسطة:
خالد
انشر لو سمحت
عدد الردود 0
بواسطة:
الفيلسوف
الأحياء الموتى
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
الشهيد
عدد الردود 0
بواسطة:
ناتو
الحكام العرب الشهداء
عدد الردود 0
بواسطة:
فرح عبدو
البطل الشهيد معمر القذافي