قيادى وفدى: "العسكرى" لن يترك السلطة بسهولة

قال طارق التهامى، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن المرشح الرئاسى الذى سيفوز فى الانتخابات الرئاسية المقبلة لم يظهر بعد، متوقعاً أن يكون الرئيس المقبل من أبناء المؤسسة العسكرية.

وأضاف التهامى فى ندوة "حالة الطوارئ بين عدم الدستورية والواقع السياسى"، التى نظمها المعهد الديمقراطى: "المجلس العسكرى لن يترك السلطة بسهولة، وما يحدث الآن ليس إلا ثورة الكر والفر بين الشعب والمجلس".

وتابع: "لا أعتقد أن المشير طنطاوى هو المرشح العسكرى، إنما هناك شخص آخر ينتظر حتى إعداد الأرض بشكل جيد له".

ووضع التهامى سيناريوهين للانتخابات الرئاسية، الأول هو اندلاع توترات ومشاحنات بين المجلس والقوى السياسية خلال فترة الانتخابات، مشيرا إلى أن هذه المشاحنات تهدف فى خباياها لإحداث وقيعة بين الشعب والقوى السياسية وتدفع كثيرا من المواطنين لكره الثورة بسبب تدنى الظروف الاقتصادية. بينما يسعى السيناريو الثانى إلى استمرار المفاوضات مما يجعل المجلس العسكرى يتخذ مبررا لوقف الانتخابات ونجد أنفسنا وقتها أمام حكم عسكرى.

وتوقع تكرار النموذج التركى فى مصر، بتولى مرشح عسكرى الرئاسة خلال فترة انتقالية وسطية ثم يتم نقل السلطة عقبها إلى شخص مدنى.

وشكك التهامى فى أن ما حدث مع الرئيس السابق تنحى عن منصب رئيس الجمهورية، حيث رجح أن ما حدث كان انقلابا عسكريا وإجبار مبارك على ترك السلطة وتسليمها للجيش.

وعن قانون الطوارئ، قال إن تفعيل المجلس العسكرى للقانون فى هذه الفترة لم يكن لردع البلطجة أو الإرهاب، وإنما لاستغلاله فى الانتخابات البرلمانية والرئاسية. وتابع: "سمعنا أن قانون الطوارئ من المقرر انتهاؤه فى 2012، ولكننا نسمع بعدها بضبط أسلحة على حدود ليبيا، ثم نسمع عن ضبط مخدرات، ثم نسمع بعودة قانون الطوارئ نتيجة للأسلحة والمخدرات، رغم أن القانون الجنائى يكفى لوقف البلطجة والعنف".