محمد حمدى

عمود أسود.. و"منيل"!

الإثنين، 03 أكتوبر 2011 09:47 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يعتزم عدد من الزملاء الصحفيين الامتناع عن الكتابة بعد غد الأربعاء، تاركين مساحة أعمدتهم بيضاء دون كتابة، فيما يعرف بمبادرة الأعمدة البيضاء، احتجاجا على "وجود" رقيب عسكرى على الصحافة.

كما أصدر صحفيون بيانا من خلال صفحة "لا للرقيب العسكرى على الصحافة" عبر موقع "فيسبوك"، وأعلنوا فيه رفضهم الكامل لأى "ردة" عن سقف الحريات الذى تم "دفع ثمنه من اعتقال وحبس وتنكيل واستشهاد خلال ثورة 25 يناير".

وأعرب الصحفيون فى بيانهم عن "استشعارهم انتكاسة خطيرة فى الحريات من الإجراءات التى اتخذها المجلس العسكرى ضد صحف صوت الأمة، روز اليوسف، الفجر"، كما أكدوا على صمودهم أمام سلطة "قمعية" للرقيب العسكرى، مؤكدين اتحادهم على هدف إنسانى ومهنى واحد.

هذا ما يعج به الوسط الصحفى قبل أيام من انتخابات مجلس نقابة الصحفيين، وفى هذه الأثناء يبدأ موسم النضال المجانى، والوعود التى لا تعرف طريقها للتنفيذ، وكنت أود الانضمام للزملاء أصحاب الأعمدة البيضاء، أو من أصدروا بيانا للدفاع عن حرية الصحافة، لكن من المفترض أن نسأل أولا زملاءنا الصحفيين: ماذا فعلتم للحفاظ على حرية الصحافة؟

فى مصر قانون يمنع نشر أى شىء يتعلق بالمخابرات العامة دون الحصول على تصريح كتابة من إدارة النشر والتوثيق بالمخابرات، وحسب القانون يتعرض من يفعل ذلك للمحاكمة وعقوبة مالية كبير أو السجن أو الاثنين معا.

لكن بعض الزملاء الصحفيين، وفى إطار هوجة الهجوم على كل مؤسسات الدولة، وفى محاولة لهدم ما تبقى لدينا من مؤسسات لا تزال قائمة وفاعلة، وتؤدى عملها، وضع المخابرات هدفا له، سواء عبر نشر وثائق تخص المخابرات، أو نشر قضايا تخابر من وجهة نظر العدو، دون الحصول على تصريح بذلك، ما يعنى فى النهاية، الانقضاض على المخابرات واستباحتها على صفحات الصحف.
كنت أود الانضمام لمبادرة الأعمدة البيضاء، لولا أن صحفنا منذ 25 يناير وحتى الآن لم تتوقف عن نشر الأكاذيب تلو الأكاذيب، حتى أن الناس لم يعودوا يميزون بين الحقيقة والخيال والكذب.

كنت أود المشاركة فى مبادرة الأعمدة البيضاء، لكنها يجب أن تدعو الصحفيين إلى احترام شرف المهنة، وإلى تطهير أنفسهم، وإلى احترام حق الناس فى المعرفة، وإلى احترام القوانين القائمة، وعندها يمكننا أن نتصدى للرقيب العسكرى وغيره، لكن الأهم أن نتصدى نحنا لفسادنا المهنى.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 6

عدد الردود 0

بواسطة:

العنود من السعودية

مبدع دائما

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود نصر

مقال رائع

مقال رائع جدا جدا

عدد الردود 0

بواسطة:

مدام /جيهان

أستاذ / محمد كل يوم يزداد احترامى لشخصكم ... تقبل تحياتى

عدد الردود 0

بواسطة:

ســعيد متولـى

رأى صـريح طبعـاً لا يعجـب 99,9 % من الثورجية

عدد الردود 0

بواسطة:

مهند

ادارة

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرية جدا

وشهد شاهد من أهلها

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة