قال سراج حقانى، زعيم شبكة حقانى فى أفغانستان، إن وكالات استخبارات أمريكية أجرت اتصالات معه، معربة عن رغبتها فى أن تجرى جماعته محادثات سلام مع الحكومة الأفغانية.
ونفى حقانى، فى سياق ردود مسجلة على أسئلة خطية وجهها إليه قسم الباشتو فى راديو هيئة الإذاعة البريطانية " بى بى سى" اليوم، الاثنين، مسئولية الجماعة عن اغتيال الرئيس الأفغانى الأسبق برهان الدين ربانى، والاتهامات الموجهة إلى جماعته بأنها تقف وراء الهجمات الأخيرة الدامية فى كابول، كما نفى أن تكون جماعته تتلقى أوامرها من أجهزة الاستخبارات الباكستانية.
وأوضح زعيم شبكة حقانى أن مجلسا عسكريا شكلته حركة "طالبان" هو الذى خطط لهذه الهجمات، وأن جماعته تحركت بأوامر من طالبان، وأنه بعد الغزو الأمريكى انقطعت هذه الاتصالات، مشيرا إلى أن "المجاهدين الأفغان" كانوا خلال فترة الاحتلال السوفيتى فى ثمانينيات القرن الماضى على اتصال بوكالات الاستخبارات فى باكستان ودول أخرى.
وأكد أن "وكالات استخبارات من دول إسلامية، وأخرى غير إسلامية منها الولايات المتحدة اتصلت بنا وطلبت منا التخلى عن الجهاد المقدس والقيام بدور هام فى الحكومة الحالية"، مؤكدا ولاءه لزعيم طالبان الملا محمد عمر قائلا، "هو زعيمنا ونحن نطيعه بالكامل".
يشار إلى أن سراج حقانى هو نجل أحد قادة المجاهدين الأفغان إبان الغزو السوفيتى لأفغانستان جلال الدين حقانى.
وكانت مصادر أمريكية اتهمت فى وقت سابق شبكة حقانى بشن هجمات دامية فى كابول الشهر الماضى، أهمها سلسلة هجمات استهدفت مبنى السفارة الأمريكية ومقر قيادة حلف شمال الأطلسى فى كابول ومنشآت حكومية أفغانية مما أسفر عن مقتل وجرح العشرات فى شهر سبتمبر الماضى.
ويعتبر معظم المحللين أن شبكة حقانى هى فصيل طالبانى قوى موال للزعيم الأعلى لطالبان الملا محمد عمر، الذى تربطه روابط قوية بتنظيم القاعدة.
شبكة حقانى الأفغانية تكشف عن إجرائها اتصالات مع المخابرات الأمريكية
الإثنين، 03 أكتوبر 2011 08:47 ص
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة