رامى أحمد مرسى يكتب: مملكة الحزن

الإثنين، 03 أكتوبر 2011 04:41 م
رامى أحمد مرسى يكتب: مملكة الحزن صورة ارشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا أعرف كيف تبدأ كلماتى، فقلمى عاجزٌ عن وصف المعانى، ونفسى تائهة ٌبين أمواج حزنٍ تنحت وجها ًعابساً لأيامى. لم يعدْ قلمى يتذكرُ أيامَ صبا القلب، وكأنه لم يكن صبياً، كلُ ما يتذكرُه قلباً كان باحثاً عن الحب، ولم يكن يعرف وقتها أنه يبحثُ عن طريق نهايته، كان كل همه أن يجدَ ذلك الإحساسَ الجميلَ الذى يُكملُ شخصية َالإنسان، يعلمُه كيف يعيشُ لغيره، كيف يحلمُ لغيره، كيف يضحى من أجل غيره. إحساسٌ نقىٌ لا يشوبه أى شائبة، لا يجتمعُ مع شر الإنسان، فإن حبَ الإنسان إما أن يطردَ الحبُ الشرَ أو يقتلَ الشرُ الحبَ.

كنت دائماً أتمنى تجربة هذا الشعور الذى كنت أرى أناساً يفضلون الموتَ للحفاظ عليه من الضياع، كنتُ أريدُ أن أعيشَ هذا الإحساسَ الذى كنتُ أتعجب منه كثيراً، حتى جاءت اللحظةُ التى زال عنى فيها عجبُ الحب، نعم إنها لحظةُ الحب، اللحظة ُ التى رأيتُ فيها ذلك الوجهَ الملائكى، تلك الابتسامة َ الشقية، هذه العيون الساحرة، شعرتُ وقتها بإحساس ٍ غريب لا أستطيع وصفه، إحساس أنك تملكُ كلَ شىءٍ عندما ترى ذلك الوجه، وأنك فقدت كلَ شىءٍ عندما تنظرُ تلك العيون لغيرك، إحساس أنك ملك، وعند الفراق تشعرُ كأنك تائهٌ فى طرقاتِ بلدٍ غريب، عندما تشعرُ أنك تقدم كلَ شىءٍ دون التفكير فيما ستأخذه بل تستمتعُ بالعطاء فقط، عندما تـُجرحُ ممن تحب وترفضُ نزعَ الخنجر من صدرك حتى لا تفقدَ آخر ذكرى منه حتى لو كانت هذه الذكرى هى موتك.

ولكنى لم أفكرْ لحظة فى النهاية، كنتُ وكأنى مغيبٌ عن الواقع وحكم الحياة التى اعتقدتُ لفترةٍ أنها يمكنُ أن تعطيـَنى كلَ شىء، وغبائـى زيَّن لى الواقعَ وأعمى عينى عن المستقبل. وفجأة أفيقُ من غيبوبتى على النهاية الأليمة التى عندها لا تسطيعُ فعلَ شىءٍ فيكون الحبُ وقتها شريانا من شرايين القلب التى تمدُه بالحياة، فإن حاولتَ نسيانَ ذلك الحب فكأنك تقطعُ شريانَ الحياة عن قلبـِك، وتكونُ النهاية ُ نهاية َ قلبٍ محبٍ لقلبٍ لا يحب.





مشاركة




التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

nehal

rw3a

bgd mesh f kalam yt2al...7lwa awi

عدد الردود 0

بواسطة:

حازم نبيل

جامد جدا

عدد الردود 0

بواسطة:

ايمان

جميله اوى

فعلا جميله جداااااا .......استمر بقي :)

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة