أجمع عدد من الفنانين التشكيليين على أن صالون الشباب يعد من أكبر الملفات المفتوحة أمام الدكتور صلاح المليجى، الرئيس الجديد لقطاع الفنون التشكيلية، بالإضافة إلى الخروج من مركزية الفن حول فنانى القاهرة والإسكندرية، متوقعين ألا يحدث تغيير سريعًا فى القطاع بنفس سرعة الثورة ولكنه لن يكون ببطء قرارات الوزارة.
رأى الناقد التشكيلى عز الدين نجيب أن الفنان صلاح المليجى ينتمى للحركة التشكيلية أكثر من انتمائه للمنصب كرئيس للقطاع، وقال: وجود المليجى تعبير جيد لمشاركة الفنانين فى وضع سياسة الحركة التشكيلية من خلال القطاع وأعتقد أنه مهتم بالنهوض بالقطاع وتحقيق آمال الحركة الفنية أكثر من ما كانت عليه فى السنوات الأخيرة، لأنه لمس بنفسه أوجه القصور والانهيار فى جسم القطاع وقت أن كان مسئولاً عن المعارض والمتاحف تحت قيادة الرئيس الأسبق للقطاع محسن شعلان.
وتمنى "نجيب" من "المليجى" أن يساند الفنانين فى قضية صالون الشباب الذى توقفت إجراءات افتتاحه لأسباب مفتعلة، ويرى أنه يجب تأجيل افتتاح الصالون لأن وزير الثقافة لم يتخذ حتى الآن قراراً بشأن الخلاف حول معايير الاختيار فى عرض الأعمال.
واتفق معه الدكتور محمد الصبان، مقرر اللجنة الثقافية بنقابة التشكيليين فى أهمية صالون الشباب وقال صالون الشباب سيكون أول الملفات المفتوحة أمام المليجى فى القطاع واقترح أن تستمر اللجنة الحالية فى عملها وأن يقيم جزءين للعرض، الأول لأعمال فى المسابقة الرسمية ويقام من خلالها التحكيم، وعرض ملحق للصالون ويكون خارج المسابقة.
وأضاف: صلاح المليجى شخصية أكاديمية محترمة وسبق له التعامل فى القطاع، وبهذا يكون لديه خبرة مسبقة ستوفر عليه مرحلة الاستكشاف.
وتمنى "الصبان" أن يبدأ المليجى مرحلة جديدة من التعاون بين نقابة التشكيليين والقطاع فى المعارض المقبلة والمشاركة فى اختيار الأعمال المرشحة للمعارض الخارجية وتنظيم عدد من الفعاليات والندوات المشتركة.
ووصف الفنان طه القرنى تولى المليجى المهمة الآن بالحمل الثقيل فى فترة استثنائية وتمنى تفعيل دور القطاع فى الاهتمام أكثر بفنانى الأقاليم، ويخرج النشاط إلى منطقة مختلفة عن القاهرة والإسكندرية.
وتوقع القرنى تغييراً فى أسلوب عمل القطاع وقال " أعتقد أن التطوير فى القطاع لن يكون بسرعة الثورة، ولكنى أرجو أن لا يكون ببطء الوزارة، وأتمنى أن تكون حركة ثقافية سريعة فى وزارة الثقافة ممثلة فى قطاع الفنون التشكيلية لأن الفن التشكيلى لم يقدم الكثير بعد الثورة مثل بقية الفنون التى تأثرت بأحداث الثورة.
وأضاف القرنى "المعروف عن الدكتور صلاح المليجى أنه مسئول بلا حسابات خاصة، ولذلك سيتيح الفرصة لمساحة أكبر من الاختلاف والتوافق مع الجميع، ويجب أن لا يكتفى بعدد محدود من المستشارين الدائمين داخل القطاع، ويعيد النظر فى أسلوب عمل قاعات العرض والأسماء القائمة عليها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة