قال المعهد العربى للتخطيط إن الأسواق المالية العربية تعانى من ضعف فرص التنويع المتاحة للمستثمرين فيها، والتقلبات الشديدة فى الأسعار بالإضافة أنها تتسم بضآلة حجمها، وارتفاع درجة تركيز التداول فيها على عدد قليل من أسهم الشركات المدرجة.
وأشار المعهد خلال تحليل أسواق الأوراق المالية بهدف دراسة أهم مواصفات الأسواق المالية الفاعلة القادرة على دعم التنمية الاقتصادية بالإضافة إلى التطرق إلى مكونات التحليل الأساسى والفنى وكيفية استخدامهما فى تحليل وتقييم الأوراق المالية والمخاطر الكامنة.
وأوضح المعهد أن هناك بعض الخصائص التى تميز الأسواق العربية أولها ضآلة حجم السوق والتى تشمل قلة الأسهم الواعدة مقارنة بالحجم الإجمالى للأسهم المدرجة، وارتفاع نسبة نصيب القطاع العام أو قلة من الأفراد فى ملكية الشركات العامة، وتمركز الأوراق المالية المتداولة فى الأسهم العادية فقط وقلة عدد الشركات المدرجة.
وثانيا ارتفاع درجة تركيز التداول فى عدد قليل من أسهم الشركات المدرجة، وترجع أهم أسباب ارتفاع درجة تركيز التداول إلى ضيق حجم الاقتصاديات العربية وتركيزها فى قطاعات محدودة ، بالإضافة إلى ضعف فرص التنويع، إذ تتصف البورصات العربية بضعف فرص التنويع المتاحة للمستثمرين فيها نسبة لتركيزها فى الأسهم العادية من دون وجود بدائل متمثلة فى صكوك، وسندات ومشتقات مالية، الأمر الذى يقلل تكوين محافظ استثمارية ذات مخاطر متدنية.
وكذلك التقلبات الشديدة فى الأسعار، فمن أهم أسباب التقلبات الشديدة لأسعار الأسهم فى البورصات العربية، تركيز التداول فى أسهم محدودة مع عدم ارتباط الأسعار بالأداء الفعلى للشركات وضعف الإطار الرقابى والتنظيمى لبعض الأسواق العربية.
ولفت المعهد إلى أهم المميزات التى تتسم بها أسواق الأسهم المتقدمة وهى السيولة العالية للسوق والتى تعنى قدرة السوق على استيعاب كميات كبيرة من الأوراق المالية بسهولة ويسر، والكفاءة العالية بحيث تتوافر فى كل وقت عمليات بيع وشراء أوراق مالية مع قلة تأثير الشوائب غير الأساسية كالشائعات والمعلومات غير الصحيحة، فى التأثير على أسعار الأسهم المتداولة ، بالإضافة إلى التنظيم الفائق بحيث تحقق الأسعار فى السوق درجة من التوازن لكل من البائعين والمشترين، وكل منهما يمكن أن يحاط بأكبر قدر من المعلومات عن الأوراق المالية المدرجة.
"العربى للتخطيط" : أسواق المال العربية تعانى ضعف فرص التنويع
الإثنين، 03 أكتوبر 2011 03:26 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة