الاعتداء على لبنانيين فى أعمال شغب بساحل العاج

شارك عشرات الشبان العاجيين أمس الأحد فى تظاهرة تخللتها أعمال شغب استهدفت حيا راقيا يقطنه لبنانيون خصوصا، وذلك احتجاجا على مقتل اثنين من مواطنيهم اثر تدخل الشرطة لحل خلاف وقع بينهما وبين رجل أعمال لبناني، كما أفادت مصادر متطابقة.

وأوضحت مصادر أمنية أن أكثر من مئة شاب غاضب هاجموا حى ماركوى الراقى فى جنوب العاصمة الاقتصادية للبلاد وراحوا يرشقون الأبنية بالحجارة ويستهدفون خصوصا ممتلكات اللبنانيين وهم كثر فى هذا الحى.

وقال مسئول فى الشرطة أن الوضع "متوتر جدا"، مضيفا أن "اللبنانيين احتموا داخل منازلهم" فى هذا الحى الذى تغلب عليه الفيللات الفخمة الخاضعة لحراسات أمنية مشددة. وأوضح مصدر دبلوماسى أن الشرطة انتشرت فى الحى وتمكنت بعد الظهر من فرض هدوء نسبى فيه.

وبحسب مصادر متطابقة فان أعمال العنف اندلعت بعد خلاف وقع بين تاجر لبنانى وشخصين عاجيين قتلا اثر تدخل الشرطة التى جرى استدعاؤها إلى المكان.

وردا على سؤال لوكالة فرانس برس أكدت وزارة الداخلية تورط رجل أعمال لبنانى فى الحادث مشيرة إلى أن "أعمال الشغب" اندلعت اثر مقتل الرجلين اللذين لا تزال هويتهما غير مؤكدة. وأضافت الوزارة أن "النظام عاد إلى الحى وهناك فرق من قوات التدخل منتشرة فى المكان".

ويقدر عدد أبناء الجالية اللبنانية فى ساحل العاج ب80 ألفا وهى اكبر جالية غير افريقية فى البلاد وتتمتع بثقل اقتصادى كبير وتثير غضبا فى أوساط شريحة من الشبان العاجيين الفقراء الأمر الذى يؤدى إلى تكرار مثل هذه الحوادث.