سرت تدفع ثمن دعمها للقذافى..

الأهالى محاصرون بين الثوار والكتائب ونقص الإمدادات "يقتل المرضى" فى المستشفيات

الإثنين، 03 أكتوبر 2011 07:21 م
الأهالى محاصرون بين الثوار والكتائب ونقص الإمدادات "يقتل المرضى" فى المستشفيات العقيد معمر القذافى
كتبت سماح عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مع مرور الأيام تتفاقم الأزمة الإنسانية فى مدينة سرت الليبية مع تمسك كتائب القذافى بالصمود فيها، كآخر حصن لهم، حيث أصبح أهالى سرت هم الخاسر الوحيد فيما يدور الآن من معارك بعد أن أصبحوا عالقين فيها.

سرت مسقط رأس الزعيم المخلوع معمر القذافى حظيت بدعمه خلال سنين حكمه، خاصة وأن قبيلته القذاذفة موجودة بها إلى جانب القبائل الأخرى الداعمة له، لدرجة أن البعض أكد أن العقيد حول سرت إلى عاصمة أخرى بجانب طرابلس، وهذا ما أعلنه العقيد نفسه فى أحد خطاباته بعد سقوط طرابلس، حينما قال نصا: "القتال مستمر وسرت هى عاصمة ليبيا".
وبالنظر إلى الوضع الحالى، نجد أن أهالى سرت يدفعون ثمن دعمهم للعقيد ودعمه لهم، حيث أصبح أهالى المدينة عالقين بين الثوار وكتائب القذافى، فلم يتمكنوا من الخروج منها والنزوح إلى مدن أخرى، ولم يتمكنوا من البقاء فيها سالمين من خلال تسليمها للثوار، لأن كتائب القذافى تسيطر على مراكز القوة فيها وترفض تسليمها.

وقال مسعفون لوكالة "رويترز"، إن هناك أزمة إنسانية متفاقمة بالمدينة، لأن المصابين من جرحى الاشتباكات بالمدينة المحاصرة يموتون فى غرف العمليات الجراحية بسبب نفاد الوقود اللازم، لتشغيل مولد الكهرباء بالمستشفى.

وبالرغم من إعلان المجلس الانتقالى الليبى عن هدنة لمدة يومين للسماح للمدنيين بالفرار لكن الناس الذين غادروا المدينة قالوا إنهم لم يسمعوا عن وقف إطلاق النار، وأن القتال لم يتوقف.
على جانب آخر واستمرارا للتعنت والتحدى الذى يمارسه القذافى وأبنائه ضد أى قوانين دولية، أعلن "الساعدى" القذافى رفض الاتهامات التى وجهها "الإنتربول،" للقبض عليه.

وقال نيك كوفمان محامى ابن القذافى، إن "الساعدى يأسف لإصدار مذكرة حمراء من الإنتربول، وينفى بشدة الاتهامات التى وجهت له"، مضيفا: "أن صدور المذكرة هو قرار سياسى واضح للاعتراف بسلطة المجلس الوطنى الانتقالى، واتخذ دون مراعاة لغياب نظام عدلى فى ليبيا فى الوقت الحالى."





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة