لا يختلف اثنان من المسلمين على أن التمثيل بجثة القذافى غير مقبول تماما ولكن هناك من يعترضون على مقتله بحجة أنه كان فى حكم أسير الحرب وهناك من يلومون من قتله بعدما أثارت صورته وهو مقتول وعار مشاعرهم الإنسانية.
وأسأل الجميع سؤالا قد ترتاح ضمائرهم بعد الإجابة عليه والسؤال هو كم حكم القذافى ليبيا الشقيقة؟ وماذا قدم الشقى للشقيقة وللعرب والمسلمين ؟ الجواب الكل يعرف أنه ظل أربعين سنة طغى فيها وتكبر وظن أنه فرعون أو النمروذ بعدما امتلك خزائن المال من النفط وظن أنه قارون فكان أول ما جنى به على نفسه وشعبه وبنى جنسه ودينه أن تنصل من الإسلام وكتابه القرآن، وأبقى على مظاهر الدين فقط وقتل روحه، وألف كتاب يقرأه إعلامه بدلا من القرآن الكريم حتى صار الكتاب الأخضر هو الشرع والدين والقانون ووجب تدريسه فى المدارس والجامعات وترديد تخاريفه وأفكه على مسامع الشعب المسكين ليل نهار.
وبدلا من أن يستخدم مليارات النفط فى إقامة دولة صناعية عملاقة وبناء جيل من العلماء استخدم قوت شعبه فى دعم الحركات الانفصالية فى كل بلاد العالم ليقال عنه إنه القائد الزعيم الثائر.
وأسأل كل من تحركت مشاعره لمقتل القذافى كم صاروخا أطلقها الزعيم الراحل على إسرائيل كم مليار أعطاها معونة لإخوانه المشردين فى فلسطين كم أما ثكلى وطفلا يتيما كفلهم كم بنتا زوجها كم جائعا فى الصومال ألقى له بالفتات الذى بين يديه.لقد كانت ليبيا خزينة أموال خاصة به يتصرف فيها وحده كما يشاء دون تخطيطا علميا مدروسا أو هدفا يسعى أن يصل إليه الليبيون وكيف يفكر ويخطط ويدرس شخصا أبله لا يملك من الحكمة والعلم شيئا.
وأقول للمشفقين على القذافى أنسيتم حادث لوكربى وكيف أزهق أرواحا لم تجنى شيئا وكيف شوه صورة العرب والإسلام فى العالم وكيف ارتبطت صورة السفاح ومصاصى الدماء بشكل العرب والمسلمين فى أوروبا، وكيف دفع الملايين من التعويضات وأهدار أموال شعبه فى مهاترات أضرت به سنين طوال.
أنسيتم كيف وضع شعبه تحت الحصار الأمريكى أرأيتم كيف جعل شعبه رهين الإقامة الجبرية لا طائرات تتحرك ولا سفن تعبر ولا علاقات طبيعية مع شعوب الأرض، حتى حرم طلاب التكنولوجيا أن يحملوها إلى بلادهم، وما السبب لا شىء إلا أنه أراد أن يكون زعيما ولكنه لم يكن يعرف الطريق إلى تلك الزعامة.
أعزائى لقد مات القذافى فدعونا مما حدث تعالوا بنا جميعا ندعم ذلك الشعب العظيم ونقف خلفه حتى تمر هذه المرحلة من تاريخه ولندعم الواردون الجدد ونأخذ على أيديهم حتى يصلوا بشعبهم إلى باب الحرية يفتحونه لهم وإلى باب التقدم والرقى فيحطموا أقفاله وإلى عهد الإسلام الباقى فينهلوا من أحكامه ويحيوا فى ظل نوره وعدله.
ولتجف دماء الشعب الليبى للأبد ولتنتهى جراحه ولتلتئم جروحه.
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد
لو يعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون
عدد الردود 0
بواسطة:
سماح منعم
لعل الباقى يتعظ