شن دوف فايسجلاس، كبير مستشارى رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق أرييل شارون، هجوماً حاداً رئيس الحكومة الحالى بنيامين نتانياهو، بسبب إهداره فرصة تحقيق السلام مع الفلسطينيين وتهميش السلطة والرئيس محمود عباس، ووصفه لهذا الأمر بأنه خطير وأحمق على حد السواء.
واعتبرت الصحيفة أن هجوم دوف الذى وصفته بأنه كان المستشار السياسى الأكثر تأثيراً خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية، هو الأكثر قوة ويأتى من رجل كان يصيغ أفكار شارون، المتشدد الذى كان يستعد لتقديم تنازلات صعبة قبل أن يتعرض لسكتة دماغية حادة عام 2006.
وحذر فيسجلاس من أن الرئيس الفلسطينى المعتدل محمود عباس قد تم إضعافه بشدة بإتمام صفقة تبادل الأسرى الفلسطينيين بالجندى جلعاد شاليط، وهى الصفقة التى قوت من شوكة حركة حماس. وقال إنه ليس من مصلحة إسرائيل أن تتخلى عن أفضل شريك للسلام على الإطلاق.
ووتقول الإندبندنت إن عباس مقتنع بأن صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل كانت بمثابة عقاب له لمطالبته الأمم المتحدة الإعتراف بالدولة الفلسطينية. وسواء كان هذا حقيقيا أم لا، فإن فايسجلاس يرى أنه يجب أن يكون هناك توازناً مع تلك الصفقة. فسياسة الحكومة الإسرائيلية الحالية بإضعاف السلطة الفلسطينية هو أمر غبى وخطير على حد السواء. ورغم أنه اعتبر خطوة الأمم المتحدة خطأ من جانب الرئيس عباس إلا أنه قال إنه يفضل المقاومة الفلسطينية بالوسائل الدبلوماسية عن غيرها من الوسائل الأخرى، مضيفاً أنه كان يحلم بوجود هذه السلطة قبل 10 سنوات.
ومضى مستشار شارون فى القول بأن الفضل يعود لعباس ورئيس حكومته سلام فياض فى وقف العنف وإقناع الفلسطينيين بالطرق السلمية، وأضاف أن الهدوء الحالى هش، وإذا شعر القائد "أى عباس" بأنه لا يستطيع اتخاذ قرارات شجاعة، فإن الأمر سينتهى به إلى تبنى موقف أكثر تشدداً وأقل مرونة بما يمهد الطريق لتجدد العنف مرة أخرى.
مستشار شارون: سياسة نتانياهو مع عباس حمقاء وخطيرة
السبت، 29 أكتوبر 2011 10:29 ص