"العدالة والحرية.. بين المفهوم الإسلامى والمفهوم الغربى المعاصر" عنوان الكتاب الصادر حديثاً عن دار مدبولى للنشر للباحث الدكتور محمد فتحى القرش.
الكتاب يقع فى 361 صفحة، وهو عبارة عن دارسة مقارنة تنطلق من الفرضية التى تقول أن العدالة والحرية هما ركنا الدولة الإنسانية التى تتحقق فيها إنسانية الإنسان وذلك يعنى أن الاتجاه لتطبيق العدالة على حساب الحرية أو الحرية على حساب العدالة هو انتقاص من انسانية الإنسان.
يقول المؤلف فى مقدمة عمله ان استبعاد الحرية ولو جزئيا لصالح الحرية إنما يعنى أن هناك علامات استفهام كثيرة حول تلك العدالة التى يضحى من أجلها بالحرية او تلك الحرية التى يضحى من أجلها بالعدالة، لأن من العدل أن يكون الإنسان حرا كما أن الحرية لا تكتمل إلا بالعدل وفى محاولة لتفحص تلك الفرضية بما يثبتها او ينفيها قمت بدراسة العدالة والحرية فى المفهوم الغربى المعاصر وذلك فى مفهومه الليبرالى الرأسمالى ثم فى مفهومه الماركسى الاشتراكى، إضافة إلى هذا تناولت الدراسة مفهومى العدالة والحرية فى المفهوم الإسلامى والمقصود هنا بالمفهوم الإسلامى هو ذلك النظام الذى يمكن أن يوضع كأسس وقوانين وآليات فى ضوء التوجيهات والتعاليم الإسلامية التى تؤكد على الوسطية.
تتبع الدراسة المنهج التحليلى المقارن ومنهج البحث التاريخى حيث عرضت بالتحليل المقارن لكلا المفهومين، المفهوم الغربى المعاصر، والمفهوم الإسلامى فى نظريتهما للعدالة والحرية، وتحاول الدراسة أن تجمع بين قيمتى العدالة والحرية بوصفهما غاية الفلسفة السياسية والجمع بينهما فى تلك الدراسة إنما ينبع نم القناعة بأن اى دراسة متعمقة فى معنى العدالة لابد أن يوازيها فى نفس الوقت دراسة متعمقة فى معنى الحرية.
والدراسة تضم ثلاثة أبواب وهم العدالة والحرية، والفكر السياسى وهو يشتمل على فصلين الأول يحدد فيه الباحث مفهوم العدالة والحرية من خلال مبحثين الأول بعنوان تحديدات سياسية، تناول فيه تعريف الفلسفة السياسية ثم المصطلح اللغوى للعدالة والحرية، والثانى بعنوان فى الحضارات الشرقية القديمة والفكر اليونانى ويحاول فيه الباحث تتبع العدالة والحرية فى تلك الحضارات وكذلك فى الفكر اليونانى، أما الفصل الثانى فهو بعنوان العدالة والحرية بين الفكر والواقع وقد احتوى هذا الفصل على مبحثين الأول فى الحضارة الرومانية والفكر السياسى فى العصور الوسطى الاوروبية والثانى فى الفكر السياسى الإسلامى والفكر الغربى الحديث فالتناول الموضوعى والتأصيلى للمفهوم الغربى المعاصر والمفهوم الإسلامى، العودة إلى المفهوم الغربى فى الحضارة الرومانية وفكر العصور الوسطى الأوروبية بل والفكر الغربى الحديث لإيضاح الأحداث والأسباب التى أدت إلى نشأة ذلك المفهوم الغربى المعاصر وكذلك تناولت الفكر السياسى الإسلامى بما فيه من أفكار واجتهادات التى تعد تعبيرا عن توجيهات القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة فمن خلال تلك التوجيهات اجتهدوا فى حل المشكلات والقضايا والتحديات فى عصورهم، وهذه الاجتهادات السابقة يمكن الاستفادة بها فى إطار الاجتهادات الفكرية والفلسفية المعاصرة فالاجتهاد والتجديد وتنمية الإبداع يقتضيه التطور التاريخى واختلاف مشكلات وقضايا وتحديات المرحلة التاريخية عن القضايا والتحديات السابقة، اما الباب الثانى فهو عن العدالة والحرية فى المفهوم الغربى المعاصر واشتمل على فصلين الأول عن المفهوم الليبرالى الرأسمالى للعدالة والحرية واحتوى هذا الفصل على ثلاثة مباحث الأول مصادر المفهوم الليبرالى الرأسمالى، الأسس العامة ورأسمالية الطبقة أما الفصل الثانى فهو بعنوان المفهوم الماركسى الاشتراكى للعدالة والحرية ويعرض فيه ثلاثة موضوعات الأول ماركس والمادية الجدلية، المادية التاريخية والنظام الاجتماعى والنظام الاقتصادى والسياسى .. موقع العدالة والحرية.
أما الباب الثالث فهو عن العدالة والحرية فى المفهوم الإسلامى ويوضح الباحث فيه المفهوم الإسلامى للعدالة والحرية من خلال فصلين الأول ركائز وأسس العدالة والحرية وهو يشتمل على مبحثين الأول ركائز للعدالة والحرية والعدالة والحرية للأسس الاقتصادية وفى الفصل الثانى مجالات للعدالة والحرية وفيه حاول الباحث تقديم المجالات المتعددة لكل من العدالة والحرية فى المفهوم الإسلامى وذلك من خلال ثلاثة مباحث الأول مجالات للعدالة والثانى مجالات للحرية، ثم يأتى المبحث الأخير فى هذا الفصل وهو بعنوان تقارب واختلاف حيث يتم تحديد أهم نقاط التقارب والاختلاف بين المفهوم الغربى المعاصر والمفهوم الإسلامى عن العدالة والحرية.
عدد الردود 0
بواسطة:
سائد الطويسات
الحريه
الحرية عدالة
عدد الردود 0
بواسطة:
ahmed
الديمقراطية أشبه بالقارورة يملؤها خمرا من يشاء ويملؤها عسلا من يشاء
عدد الردود 0
بواسطة:
الديمقراطية أشبه بالقارورة يملؤها خمرا من يشاء ويملؤها عسلا من يشاء
الديمقراطية أشبه بالقارورة يملؤها خمرا من يشاء ويملؤها عسلا من يشاء