زعماء قبائل النوبة: الثورة غيرت الأشخاص ولم تغير النظام المتعسف

اتفق جميع زعماء القبائل المشاركين فى مهرجان شخصيات مصرية على عدم وجود آثار إيجابية لثورة 25 يناير حتى الآن، مؤكدين أن الثورة قامت بتغيير الأشخاص والرموز فيما بقيت الأنظمة المتعسفة، كما هى، بل بالعكس فإن عددا كبيرا من المحافظين والمسئولين يتخوفون من التوقيع على أى قرار لحين إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية، الأمر الذى هادى الى تعطيل كثير من مصالح المواطنين والمشروعات التى تخدم التنمية فى المناطق المختلفة، غير أن أحد شيوخ قبائل شمال سيناء، أكد أن أبناء القبائل استفيدوا من الثورة كثيراً، حيث قامت الحكومة بتملكهم للأراضى ولأول مرة يتم السماح لهم بالدخول جنوب سيناء، والتى كانت محرمة عليهم من الجهات الأمنية بالنظام السابق.

أكد سليمان سالم من قبيلة شمال سيناء، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد أمس اليوم الجمعة، أن الأجهزة الأمنية كانت تتهم أبناء شمال سيناء "بالخيانة"، وتلصق الأعمال الإرهابية بهم بدون تحقيقات، رغم أنهم تحملوا أعباء كثيرة لحماية حدود الوطن وأكبر دليل على ذلك الأسرى الموجودين فى السجون الإسرائيلية من البدو، موضحاً أن أبناء قبائل شمال سيناء قاموا إثناء الثورة بالتنسيق مع الجهات السيادية بحماية الحدود المصرية – الإسرائيلية والأمر الذى أدى الى تغيير طريقة التعامل معهم ومنحهم العديد من المزايا التى فقدوها فى النظام السابق.

وحول قرار عودة توطين أهالى النوبة على ضفاف النيل، أكد عوض مركب زعيم جزيرة "هيسا" النوبية أن قرارات المجلس العسكرى فى هذا الشأن غير دستورية أو شرعية فى عدم وجود برلمان يفعل تلك القرارات، وبالتالى نتوقع أن تظل حبيسة الأدراج مثل القرارات التى اتخذت سابقاً، مشيراً إلى أن شعب النوبة يأمل أن تعيد ثورة 25 يناير لأبناء النوبة حقوقهم المفقدة ودمجهم فى المجتمع المصرى، موضحاً أن الثورة أحدثت تغييراً جذرياً لدى أبناء النوبة الذين عانوا كثيراً من الأنظمة السابقة، والتى بدأت منذ بناء خزان أسوان أيام الملك فاروق، مروراً بالتعلية الثانية والثالثة التى أدت إلى إغراق مناطق نوبة الشلال والتى تتضمن المناطق الواقعة بين جنوب السد العالى بـ5 كيلو أمتار حتى شمال أسوان ووصولاً إلى السد العالى الذى أدى الى تشريد أبناء النوبة.

وأضاف أنه لو كان هناك اهتمام بأبناء النوبة ما حدثت مشكلة النيل، حيث كان هناك ترابط مع أبناء النوبة المنتشرين حتى شمال السودان وفى مناطق أخرى من دول حوض النيل.