استنكر الشيخ يوسف جمعة سلامة خطيب المسجد الأقصى ما يتعرض له علماء الأزهر الشريف من حملة شعواء من قبل أصحاب الفكر المتشدد، وقال إن هذا الفكر يهدد دعائم الدين بل ويسىء إلى مقدساتنا، وأن لن يستطيع أحد أن يردع هذا الفكر سوى رجال الأزهر وعلمائه الكبار، الذين يمتلكون القدرة على مناطحة فكر الغلو والرد عليه بقوة لا تتوفر لآخرين.
وأشاد سلامة بدور مصر القومى ومواقفها الوطنية فى دعم القضية الفلسطينية ومساندة أبناء الشعب الفلسطينى، وأشار إلى سماحة الدين الإسلامى وحثه على المحبة والتعايش ونبذ الخلاف والتعاون مع الآخر بلا تشدد، مشيرًا إلى المنهج الأزهرى الوسطى والذى تجلى فى وثيقة الأزهر مؤخرًا.
واستعرض خطيب المسجد الأقصى خلال اللقاء مع الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية تطورات الأوضاع فى مصر والأراضى الفلسطينية، وخاصة ما يحاك للمسجد الأقصى من خطط من جانب الحكومة الإسرائيلية.
وأكد الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية، أن المؤسسة الدينية فى مصر وعلى رأسها الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية لها تاريخ ناصع فى الدفاع عن الأمة وحماية المقدسات وفى احتضان الفكر المنفتح، وأكد أن علماء الأزهر عبر تاريخهم الطويل وميراثهم العظيم كانوا ومازالوا لهم دور فاعل فى نشر ثقافة الإسلام السمح، وفى حماية هوية مصر الدينية.
وشدد أن الأزهر وعلماءه جزء لا يتجزأ من حركة المجتمع والأمة وغير منفصل عن مشاكلها وتطورها وواقعها وندد مفتى الجمهورية خلال لقائه بالشيخ يوسف جمعة سلامة خطيب المسجد الأقصى صباح اليوم، بدار الإفتاء، بالممارسات التعسفية التى تقوم بها إسرائيل بصفة منتظمة ومستمرة لانتهاك حرمة المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين، مناشدا المسلمين جميعا العمل على حماية المسجد الأقصى ووقف الانتهاكات الإسرائيلية.
وطالب المفتى أبناء شعب فلسطين العظيم بالعمل لبناء وطنهم ونبذ أى خلاف والتمسك بوحدتهم الوطنية للحفاظ على النسيج الفلسطينى الواحد خاصة فى هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ الكفاح الوطنى الفلسطينى.
خطيب "الأقصى" يستنكر الحملة الشعواء ضد رموز الأزهر
السبت، 29 أكتوبر 2011 02:17 م