بعد أيام قليلة من إعلان ميثاق شرف يجمع القوى الإسلامية، ظهر خلاف جديد بين القوى الإسلامية، على الرغم من أنهم أعلنوا عن ميثاق شرف يعمل على تكوين روح التعاون بين المرشحين فى الانتخابات البرلمانية القادمة، حيث أعلنت جماعة الإخوان المسلمين، على لسان عزب مصطفى عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة الذراع السياسى للجماعة، بأن الإخوان هم أصحاب فكرة ميثاق الشرف، وأنهم هم الداعون لها من الأساس.
فيما قال الدكتور يسرى حمّاد، المتحدث باسم حزب النور السلفى، إن "النور" هو من دعا لميثاق الشرف، فى حين قال المهندس طارق الملط، المتحدث باسم حزب الوسط، إن الاتفاق على ميثاق الشرف الانتخابى الذى وقع عليه حزبا الحرية والعدالة والنور، تم داخل المقر الرئيسى لحزب الوسط منذ فترة، وذلك بحضور الدكتور عماد عبد الغفور، رئيس حزب النور السلفى، ولم يحضره أى من قيادات حزب الحرية والعدالة.
فيما تعود فكرة الميثاق إلى ما يقرب من 30 حركة وصفحة إسلامية على موقع «فيس بوك»، أعلنت عن تدشين ما سمته "ميثاق شرف"، للتنسيق بين شباب التيار فى الانتخابات المقبلة.
من جانبه، يقول يسرى حماد، المتحدث باسم حزب النور السلفى، إن ميثاق الشرف هدفه التأكيد على وحدة التيارات والأحزاب الإسلامية، بالإضافة للتنسيق بين الأحزاب على المقاعد الفردية ومنع محاولات لإحداث وقيعة بين جميع القوى والتيارات السياسية الإسلامية، مشيرا إلى أن الميثاق يضم جميع القوى الإسلامية، وهى حزب النور السلفى والحرية والعدالة الإخوانى والأصالة السلفى وحزب البناء والتنمية التابع للجماعة الإسلامية.
وأشار حماد، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنهم يدعون كل التيارات السياسية الموجودة على الساحة والتيارات المختلفة للانضمام إلى الميثاق الذى يهدف لاحترام جميع المرشحين لبعضهم فى الانتخابات البرلمانية، وتكوين لجان شعبية من التيارات السياسية لحماية الانتخابات من البلطجة، وعدم تمزيق الدعاية الانتخابية للمرشحين، وعدم ترويج الشائعات والأكاذيب فيما بينهم، لافتا إلى أنهم أقروا الفكرة فى مقر الحزب، ودعوا باقى الأحزاب للمشاركة فيها.
وأضاف عزب مصطفى، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة الذراع السياسى لجماعة الإخوان المسلمين، أن الجماعة وقعت على الميثاق لأنها هى الداعية له فى الأساس، مشيرا إلى أن الجماعة أول من دعت إلى الميثاق فى الأساس، وأنها ترحب بجميع التيارات المختلفة للمشاركة فيه، لأنه هدف سامى بين المرشحين فى الانتخابات المقبلة، والتى سيتم التعامل فيها بنزاهة قوية تتم من خلال أطر أخلاقية تعلوها مصلحة الدولة والخروج بانتخابات قوية تقود الحياة السياسية فى المرحلة القادمة.
من جانبه، قال المهندس طارق الملط، المتحدث باسم حزب الوسط، إن الاتفاق على ميثاق الشرف الانتخابى الذى وقع عليه حزبا الحرية والعدالة والنور، تم داخل المقر الرئيسى لحزب الوسط منذ فترة، وذلك بحضور الدكتور عماد عبد الغفور، رئيس حزب النور السلفى، ولم يحضره أى من قيادات حزب الحرية والعدالة، وأعقبه عدة جلسات لمناقشة تفاصيلها، إلا أنه بعدها انشغل كلا الحزبين "الوسط والنور" بالانتخابات.
وأوضح "الملط"، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الحزب بوافق على المقترح من حيث المبدأ ويرحب بالفكرة ويبدى استعداده بالتوقيع عليها، مؤكدا أن التنسيق بميثاق الشرف بين الأحزاب لا علاقة له بالتنسيق الانتخابى، وأن التنسيق الانتخابى مع الأحزاب انتهى مع غلق باب الترشح للانتخابات البرلمانية، وأنه مجرد ميثاق أخلاقى وليس انتخابياً.
وقال نادر بكار، عضو الهيئة العليا لحزب النور، إن الحزب سيعمل من خلال الميثاق الذى وقعه مع الحرية والعدالة على التنسيق بين الحزبين على المقاعد الفردية، بالإضافة إلى التزام كل حزب بألا يتعرض للدعاية الانتخابية للطرف الآخر وألا يعتدى على ملصقاته ولافتاته الدعائية أو التحرش بمندوبى الدعاية الخاصة بالطرفين.
من جانبه، قال محمد حسان، المتحدث باسم الجماعة الإسلامية، إن الميثاق لم ينضم له سوى التيارات الإسلامية فقط حتى الآن، مشيرا إلى أن الميثاق سيكون للتيارات الإسلامية فقط، دون دخول تيارات أخرى. وفى المقابل جاء نص الميثاق الذى دعت إليه التيارات الشبابية الإسلامية، والتى تضم ما يقرب من 30 حركة وصفحة إسلامية على موقع التواصل الاجتماعى الـ"فيس بوك" أعلنوا عن تدشين "ميثاق شرف" للتنسيق بين شباب التيار فى الانتخابات المقبلة، معلنين عن تقديم الدعم لكل مرشحى التيارات الإسلامية فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، وعدم الدخول فى "حروب انتخابية".
وجاء فى البيان الذى أصدروه: تعهُّد شباب التيار الإسلامى بدعم مرشحى كل الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية، وألا يدخلون فيما يُسمَّى بـ"الحرب الانتخابية"؛ لأن هدف كل هذه الأحزاب واحد، وألا ينساقوا للأقلام المشبوهة وأصوات الفتنة التى تحاول الوقيعة بين الإسلاميين. وأضاف البيان، أن المنافسة الشريفة شىء إيجابى بين الجميع، وأن يتم الاختيار على أساس الكفاءة، ويتعهد شباب التيار الإسلامى فى هذا الميثاق بمعالجة أى خلافات قد تطرأ بين أبناء التيار الإسلامى وألا يكونوا سببًا فى إشعالها.
ورفض البيان، أن يتنافس إسلاميان على مقعد انتخابى واحد، مهما كانت الأسباب والأعذار، وذلك "حفاظاً على أن تظل الكتلة التصويتية للإسلاميين واحدة فى جميع دوائر الجمهورية، توجه نحو مرشح إسلامى واحد لا غير أياً كان اتجاهه".
وأضاف بيان الإسلاميين، أنه "إن حيل بين المتنافسين وبين الاتفاق والتفاهم كى يتنازل أحدهما للآخر ابتغاء مرضات الله وحرصا على الوحدة، فمن الضرورى أن يقود كل منهما حملته فى إطار من الإخوة، والاحترام المتبادل، والبعد عن التشكيك والطعن، وتجنب كل ما قد يؤدى إلى الصراع".
كما تمنى الموقعون أن ينسق الإسلاميون مع إخوانهم من الوطنيين الشرفاء، مهما كانت انتماءاتهم، تقديراً لمصلحة الوطن.
ودعا البيان كافة الاتجاهات والقوى الإسلامية إلى "إخلاص النية لله - سبحانه وتعالى- فى أعمالهم، والتعالى عن حظوظ النفس والدنيا، والعمل على نصرة دين الله، لأننا أصحاب عقيدة ومبادئ ربانية سامية، نريد الخير للبشرية جمعاء، ولسنا طلاب سلطة ولا مقاعد، وحتى لا يقال إن الإسلاميين سقطوا فى أول اختبار، فيُتهم الإسلام بنا، ولكى نرسل إلى أنظار العالم التى تتجه صوبنا وتترقبنا رسالة حسنة".
ودعا البيان إلى تبنى "مبادرة" تستمر من الآن حتى انتهاء العملية الانتخابية، تعمل على إيجاد رأى عام ضاغط تتحرك عليه القاعدة العريضة من الشباب والأشبال والشيوخ أبناء الصحوة الإسلامية نحو إدانة ورفض أى نزاع إسلامى بسبب الانتخابات.
بعد أيام من إعلان ميثاق الشرف.. خلافات بين "السلفيين" و"الإخوان" و"الجماعة الإسلامية" حول زعامته.. "الإخوان": كيف لا نوقع ونحن الداعون إليه.. و"النور": دعونا جميع الائتلافات والتيارات للانضمام
السبت، 29 أكتوبر 2011 03:38 م
الدكتور يسرى حمّاد المتحدث باسم حزب النور السلفى