ولم يقتصر الحال على وقفات واعتراضات الطلاب الذين اتهموا العمداء بأنهم عملاء لأمن الدولة وأن النظام السابق جاء بهم، بل حدث تطور سريع للأحداث عقب وقوع اشتباكات بين أعضاء هيئة التدريس بعضهم البعض وتم التراشق بالألفاظ النابية وكاد يحدث تشابك بالأيدى بين الأعضاء لولا تدخل بعض العقلاء من أعضاء هيئة التدريس.
وانتهى أعضاء المجمع الانتخابى لانتخاب رئيس الجامعة إلى تعليق عملية انتخاب رئيس الجامعة لحين صدور حكم نهائى من المحكمة الإدارية العليا بشأن صحة إجراء الانتخابات وغير ذلك من القضايا وثيقة الصلة.
وعلى جانب آخر قامت الأجهزة الأمنية بأخذ مواقع تأمينية بمساعدة الشرطة العسكرية خارج مبنى كلية الهندسة، ولم تتدخل من قريب أو بعيد فى العملية الانتخابية.
جاء ذلك بعد تقدم أعضاء هيئة التدريس بالجامعة بمذكرة لمدير أمن سوهاج والمحامى العام بسوهاج يطالبون فيها بعدم تدخل الأمن فى الانتخابات لأن الأمن ليس طرفا فى الانتخابات، حيث إن ما يحدث فى الجامعة هو شأن داخلى، كما أورد أعضاء هيئة التدريس فى مذكرتهم أن أعضاء هيئة التدريس يخلون مسئوليتهم تماما فى عدم السيطرة على الطلاب فى حالة تدخل الأمن فى هذا الأمر.
والجدير بالذكر أن محكمة القضاء الإدارى بأسيوط قد قررت بجلستها أمس برئاسة المستشار محمود رمضان قبول الطعن رقم 24702 لسنة2011 قضاء إدارى بوقف تنفيذ إجراء الانتخابات المقرر إجراؤها يوم السبت الموافق 29 أكتوبر الجارى لاختيار رئيس جامعة سوهاج، وذلك لمخالفة نص المادة رقم 25 من قانون تنظيم الجامعات المصرية والذى ينص على أن يكون اختيار رئيس الجامعة بقرار من رئيس الجمهورية بعد عرض وزير التعليم العالى باعتبار أن قرار إجراء الانتخابات مخالفة لنص المادة 25 سالفة الذكر، وهو تشريع لم يتم تعديله وقرار إجراءات الانتخابات هو قرار يأتى فى مرتبة أدنى من القانون.
















