"اليوم السابع" يقضى الساعات الأخيرة مع أمناء الشرطة قبيل فض اعتصامهم

السبت، 29 أكتوبر 2011 08:31 م
"اليوم السابع" يقضى الساعات الأخيرة مع أمناء الشرطة قبيل فض اعتصامهم اعتصام أمناء وأفراد الشرطة أمام مقر وزارة الداخلية
كتب هانى الحوتى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قضى "اليوم السابع" الساعات الأخيرة من مساء أمس مع أمناء وأفراد الشرطة أمام مقر وزارة الداخلية، لليوم الخامس على التوالى للتعرف على أحوالهم المعيشية وكيف يقضون أوقاتهم داخل مقر الاعتصام.

العمل داخل الاعتصام يستمر طوال اليوم، فالمعتصمون يتناوبون حراسة مداخل الاعتصام المغلقة منذ أول يوم ويبدأ المعتصمون يومهم منذ الصباح الباكر على أصوات المارة التى تبدأ نشاطها اليومى المعتاد والذى يسمح لهم بالمرور فى الساعات الاولى من الصباح الباكر، ثم بعد ذلك يبدأ توافد أمناء وأفراد الشرطة الذين حضروا من مختلف محافظات مصر للتضامن مع زملائهم المعتصمين أمام الوزارة وباستمرار التوافد وزيادة الأعداد يقرر المعتصمون القائمون على حراسة مداخل الاعتصام منع مرور أى شخص إلا أمناء وأفراد الشرطة حاملى الكارنيهات وهو الأمر الذى يثير غضب بعض المارة وأهالى المناطق القريبة بسبب اضطرارهم إلى قطع مسافة طويلة من أجل الوصول لمنازلهم.

تبدأ المنصة الموجودة بمقر الاعتصام العمل منذ الصباح الباكر ويقوم القائمون عليها بالترحيب بزملائهم الذين توافدوا على مقر الاعتصام ويناشدونهم بالتضامن مع زملائهم وعدم ترك مقر الاعتصام لحين تحقيق مطالبهم، كما ينظم القائمون على المنصة ترتيب زملائهم الراغبين فى الحديث وإلقاء كلمة للمعتصمين مع الاستمرار فى الهتاف ضد اللواء منصور العيسوى وزير الداخلية بين الحين والآخر.

وتبدأ فترة الظهيرة ويحين موعد أذان الظهر ويرفع أحد الأمناء المعروف بصوته العذب أذان الصلاة ويقوم القائمون على المنصة بإرشاد زملائهم المتواجدين بأماكن الوضوء القريبة من مقر الاعتصام ويضع المصلون أوراق الصحف على الأرض من أجل الاستعداد لصلاة الظهر جماعة، وهو الأمر الذى يتكرر أثناء كل صلاة.

أما عن الطعام والشراب فيعتمد المعتصمون على شراء الأطعمة الجاهزة من المطاعم القريبة، كما يمنح البعض منهم فرصة لنفسه للخروج والجلوس على أحد المقاهى القريبة، ويبقى تواجد الباعة الجائلين الذين يبيعون الشاى والبطاطا واللب وبعض المأكولات الخفيفة والسجائر طبعا سمة أساسية فى أى اعتصام، وأكثر الأسئلة التى تثير غضب المعتصمين فى هذا الشأن عند سؤالهم عمن يمول تكاليف الاعتصام؟!!

ويجيب أحد المعتصمين، الذى رفض ذكر اسمه، شأنه كشأن غيره من المعتصمين خوفا من العقاب العسير من الوزارة بعد فض الاعتصام على هذا السؤال بغضب قائلا "تحاول الوزارة تشويه صورة المعتصمين فى وسائل الإعلام وتدعى حصولنا على أموال من أجل مواصلة الاعتصام نحن نجمع الأموال من أجل شراء احتياجاتنا اليومية من طعام وشراب، مضيفا جمعنا أول يوم اعتصام حوالى 12 ألف جنيه من المتظاهرين من أجل شراء خيام وطعام وبطاطين واستئجار مكبرات صوت ومن لا يعتصم يدفع أكثر من أجل مواصلة زملائه المعتصمين اعتصامهم.

وتبقى مطالب المعتصمين ومعاناتهم وحديث وسائل الإعلام عن اعتصامهم هى أكثر الموضوعات حديثا بين المعتصمين فيروى أحد المعتصمين ويدعى تامر كمال وشهرته تامر مازن معاناته مع المرض، حيث أصيب بجلطة دموية أثناء تأدية عمله وذهب إلى مستشفى الشرطة بالعجوزة ورفض الأطباء علاجه بحجة أنه أمين شرطة وليس ظابطا وأن المستشفى لا تعالج سوى الضباط فقط ويستكمل تامر حديثه متسائلا: "أين العدالة الاجتماعية فى رفض أطباء مستشفى الشرطة علاجى بحجة أنى أمين شرطة؟".

ويلتقط أحد الأمناء الحديث ويستكمل قائلا: "عندى 30 سنة وأعمل أمين شرطة بمديرية أمن الجيزة وأتقاضى 1225 شهريا ورغم بعد المسافة عن مكان سكنى فأنا من محافظة المنيا إلا أننى لا أتقاضى أية بدلات سفر، وليت الأمر يبقى هكذا فقط فمنذ شهور قليلة فقدت ابنتى (8 شهور) بعد أن ولدت وهى تعانى من 3 ثقوب بالقلب ورغم ترددى المستمر على مستشفيات الشرطة إلا أنهم رفضوا علاجها بحجة أنها ابنة أمين شرطة".

واستنكر أيمن عويس، أمين شرطة بشرطة النجدة بالجيزة، (31 سنة) الوساطة والمحسوبية المتحكمان فى عملية نقل الأفراد بين إدارات الوزارة المختلفة قائلا "أعمل منذ 13 عاما بشرطة النجدة وتقاريرى كلها امتياز وقدمت مرارا وتكرارا طلبات بنقلى إلى الأماكن المتميزة فى الوزارة، ولكننى كل مرة أكتشف الموافقة على طلب شخص آخر لأن أحد أقاربه مسئول كبير داخل الوزارة.

وعلى الجانب الآخر أصحاب المحال والورش وسكان المنطقة القريبة من الاعتصام كيف كان رأيهم؟

اشتكى عاطف عيد، مدير شركة سيبر كار، من إغلاق شركته بسبب الاعتصام قائلا أغلقت الشركة وتوقفت عن العمل بسبب الاعتصام فكيف سأستطيع تلبية احتياجات أبنائى الثلاث، مضيفا يعمل بالشركة 155 عاملا ولا أستطيع دفع رواتبهم بسبب إغلاق الشركة، لافتا إلى حق الأمناء فى الاعتصام والمطالب بحقوقهم.

كما اشتكى أحد سكان العمارات القريبة من مقر الاعتصام من الإزعاج الذى يسببه المعتصمون لاستخدامهم مكبرات صوت، مشيرا إلى أن أغلب سكان العمارة من كبار السن ولا يستطيعون النوم من الضوضاء التى تسببها مكبرات الصوت.





مشاركة




التعليقات 7

عدد الردود 0

بواسطة:

صاصا الصاصا

هؤلاء

عدد الردود 0

بواسطة:

و.ا.ا.ا

حقوق ايه اللى بيسالوا عليها وبرده كعادتهم بيستغلوا الظروف

عدد الردود 0

بواسطة:

عصام غريب محمود

المنوفيه

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود مبروك

الى امناع الشرطة

عدد الردود 0

بواسطة:

عاشق مصر

الحل هو فك جهاز الشرطة بالكامل

عدد الردود 0

بواسطة:

كلمة حق

خذ ما لك وادى ما عليك و اتقى الله فى عملك

عدد الردود 0

بواسطة:

علي الله

الحــــــــــــــــــــــق احــــــــــق ان يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة