أمر المستشار هشام بدوى، المحامى العام لنيابات أمن الدولة العليا، بالقبض على 29 متهماً فى أحداث الاعتداء على السفارتين السعودية والإسرائيلية، ومحاولة اقتحام مديرية أمن الجيزة، والمعروفة إعلامياً بأحداث "جمعة تصحيح المسار".
وخاطبت النيابة وزارة الداخلية إلقاء القبض على المتهمين التى نسبت إليهم تهم التجمهر وارتكاب جرائم الاعتداء على رجال السلطة العامة ومعاملتهم بالقوة والعنف وإتلاف وتخريب المنشآت العامة والخاصة، لحملهم للأسلحة وأدوات من شأنها أحداث الموت، واستعمل آخرون مجهولون القوة والعنف مع موظفين عموميين وأشخاص مكلفين بخدمة عامة، كما تعدوا على ضباط وأفراد الشرطة المنوط بهم تأمين مقار مديرية أمن الجيزة، والمؤسسة الدبلوماسية الموجودة المحيطة بها.
وكشفت التحقيقات من قبل عن وجود تخطيط مسبق وتحريض متعمد من قبل نشطاء وقيادات سياسية، شجع المتظاهرين والعشرات للوصول للسفارة الإسرائيلية وتحطيم الجدار العازل، وإنزال العلم الإسرائيلى من على مبنى السفارة مرة ثانية.
وأشارت التحقيقات إلى انضمام "عناصر مخربة ومجهولين" إلى التظاهرات السلمية، ليس لهم انتماءات سياسية، ولكنهم مدفوعون لأغراض تخريبية من قبل عناصر محددة، كما شهدت التظاهرات تواجداً كبيراً ومنظماً لمجموعة روابط مشجعى النادى الأهلى "ألتراس أهلاوى"، احتجاجاً منهم على حبس مجموعة من زملائهم على خلفية أحداث مباراة الأهلى ونادى كيما أسوان، والاعتداء على أجهزة الأمن والقيام بعمليات تخريب شهدت سيارات عدد كبير من المواطنين، وحاول هؤلاء الغاضبون اقتحام مبنى وزارة الداخلية لولا حماية شباب الثوار واللجان الشعبية.