قال الخبير الاقتصادى إبراهيم العيسوى، إن الاقتصاد المصرى يمر حاليا بمرحلة صمود، بالاعتماد على المعونات التى لا تمثل إلا مسكنات مؤقتة، لكن المشكلة ليست فى المعونات أو المساعدات بقدر ما هى مشكلة داخلية، فبعد توقف عائدات المصريين من الخارج التى كانت تصل إلى 12 مليار جنيه سنويا من تحويلات بالعملات الصعبة، وتراجع السياحة، وتوقف عمليات الإنتاج الداخلية فى المصانع والتصدير والاستيراد، أصبح الخطر من الداخل، وهو الكارثة الكبرى حتى إن جميع هذه المجالات الاقتصادية أصبحت بالمقياس تقديراتها 4% تحت الصفر واستمرار البلد بهذا الشكل يعنى انتحاراً اقتصادياً كارثياً لن تحمد عقباه.
وشدد العيسوى على ضرورة وقف عمليات استنزاف الاقتصاد المصرى بشكل مستمر، فيما كان يعرف بعمليات الخصخصة التى كانت تسير بسرعة شديدة، وأصبح من الضرورى الآن أن تتحول الشركات من البيع والتخصيص لرجال الأعمال، سواء من مصر أو الخارج إلى شركات وطنية منتجة ترعى مصالح عمالها ومصالح الاقتصاد الوطنى الذى لا يختلف أحد على أنه يسير إلى منحنى انحدارى كارثى.
وأشار العيسوى إلى أن مصر يمكنها خلال ثلاث سنوات فقط - بما لديها من إمكانات بشرية وإنتاجية - تخطى تلك المرحلة، برغم الميراث السلبى والفساد الثقيل جدا الذى يمثل عائقاً كبيراً، وهو ما يتطلب فى نفس الوقت عمل تغييرات فى التشريعات الخاصة بذلك، وتعديل قوانين الضرائب وحماية المستهلك وقوانين العمل التى توضح حقوق العمال وواجباتهم المختلفة.
العيسوى: المعونات لا تمثل إلا مسكنات مؤقتة لعلاج الاقتصاد المصرى
السبت، 29 أكتوبر 2011 03:21 م