أغلب التعاملات اليومية مع المؤسسات الحكومية يؤكد أن الفلول قادمون وبصماتهم واضحة ومازالوا يتحكمون فى مصائرنا، وهناك تنظيم وتدبير لاستمرار الفوضى. لقد استقرت الأوضاع على ماهى عليه ولم يفلح وزراء الثورة فى مواجهة الفساد فى جل المصالح الحكومية، والقوانين المطبقة تفتح لهم الثغرات التى تمكنهم من ذلك . والأدلة على ذلك كثيرة نذكر منها فما زالت أزمة رغيف العيش سائدة والدقيق يتم تهريبه والخبز السياحى على الأرصفة، مازالت الطوابير المنتشرة فى مصالح الحكومة تشهد على الفساد لأن هناك من ينفذ عبر الأبواب تاركا المئات أمام الشباك!
وأزمة البنزين التى استفحلت وكيلو اللحوم الذى قارب على المائة جنيه والأرصفة المليئة بالسلع المغشوشة والفوضى المرورية واختفاء الشرطة عن أغلب الشوارع والغريب أن هناك العديد من رجال الأعمال المحسوبين على النظام السابق استطاع أن يستتر داخل قوائم الأحزاب ليدخل الانتخابات بما يؤكد على أمل هؤلاء فى العودة والسيطرة من جديد وحتى الجرائد منها من خصص صفحات مدفوعة الأجر للفلول لتحسين الصورة.
إن الشعوب الفقيرة تصبح دائما لقيمة سائغة للفاسدين فما أيسر من إغراء ضعاف النفوس وما أسهل من تقديم الوعود للانتهازيين وأصحاب المصالح الشخصية، ومن الطريف أن الفلول أنفسهم أصبحوا يشككون فى كل شىء وينشرون الشائعات ويروجون الأكاذيب لإحداث الفرقة والبلبلة فى قلب المجتمع لقد أصبحت بصمات الفلول واضحة لا تحتاج إلى دليل وظلت قوى الأمن من رجال الشرطة والجيش حتى الآن عاجزة عن إحكام قبضتها على الأوضاع الأمنية وكأن هناك قوى خفية تضرب الاستقرار وترتب لعودة النظام البائد.
صورة ارشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
نادر
بصمات الفلول واضحة لا تحتاج إلى دليل