الفائز الأول فى انتخابات نقابة الصحفيين هى الجمعية العمومية للجماعة الصحفية، مع الزملاء الذين فازوا بالأصوات.
الانتخابات جرت كالعادة فى أجواء محترمة وكان حرص الصحفيين على اكتمال الجمعية مؤشرا على الرغبة فى استمرار النقابة فى أداء دورها ورفض محاولات خبيثة لتعطيل الانتخابات.
أيضا اختفت ظاهرة المرشح المدعوم من الحكومة، وكان كلا المرشحين على منصب النقيب ممدوح الولى ويحيى قلاش من غير المصنفين حكوميا ولم يقدم أيهما وعودا بخدمات أو رشاوى، وهو متغير يشير لاختفاء ظاهرة الرشاوى الانتخابية التى أفسدت الجمعية العمومية سابقا، ونفس الأمر بالنسبة لمرشحى المجلس، واختفى مرشحو الرشاوى، وجاءت النتائج ولم يفز تيار أو قوائم، وإنما أفراد، لتؤكد الجمعية العمومية رفض التحزب والقوائم.
ولم يفز ممدوح الولى بموقع النقيب بناء على تصويت سياسى، وإنما بناء على تصويت نقابى، فلم يقدم نفسه كمرشح لجماعة، وفوزه تأكيد لغياب التكتلات والتصويت الإيديولوجى، وهو علامة صحة لأنه يبعد النقابة عن التدخلات السياسية ويقوى المهنية.
وفى نفس الاتجاه تجددت الثقة فى عدد من أعضاء المجلس السابق ومنهم محمد عبدالقدوس الذى ينتمى للإخوان لكنه يفوز لأنه يحصل على أصوات كل التيارات لنجاحه فى دعم الحريات ومساندة الصحفيين أمام جهات التحقيق ووجوده الدائم فى مقدمة المدافعين عن الحريات النقابية، ونفس الأمر بالنسبة لجمال فهمى، فهو نقابى له مواقفه الواضحة من قضايا الحريات والمهنة والعضوية، وفازت عبير السعدى للمرة الثانية لأنها قدمت خطوات مهمة فى التدريب والتطوير المهنى دعمت فوزها هذه المرة، يضاف إلى هؤلاء كارم محمود الذى عاد برصيد نقابى سابق، ولهذا جاء فى المركز الثانى لأكبر عدد من الأصوات بعد محمد عبدالقدوس.
ومن المجلس السابق فاز حاتم زكريا وجمال عبدالرحيم وهانى عمارة لأرضية نقابية، ويأتى الفائزون الجدد، فقد فاز أسامة داود لرصيد كبير من الخدمات النقابية والإنسانية للصحفيين وغيرهم، بينما جاء علاء العطار وخالد ميرى وإبراهيم أبو كيلا وهشام يونس كضيوف جدد ضمن رهانات الجمعية العمومية، التى استبعدت التصويت المحدد سلفا، وهى نقطة تحسب للجمعية.
وقد جاءت ردود الفعل بعد فوز الولى من الطرفين المتنافسين على مقعد النقيب لتؤكد هذه الحقيقة، حيث دارت المنافسة ضمن مناورات مشروعة، وبعد الفوز وعد ممدوح الولى بتنفيذ برنامج يحيى قلاش الذى كان ينافسه بجانب برنامجه الانتخابى، ورد قلاش بأنه على استعداد لتنفيذ برنامجه الانتخابى مع الولى، لصالح النقابة، رافضا أى طعون من شأنها أن تعرقل النقابة، ليثبت الصحفيون قدرتهم على إدارة منافسة شريفة تؤكد وحدة صفهم فوق الانتماءات الضيقة فقد فازت الجمعية العمومية، والذين نجحوا أو خسروا، فى انتخابات تعطى الكثير من الأمل فى مواجهة تحديات صعبة.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
عصام رأفت
كاتب ممتاز