"دوشاريت": الخوف من وصول الإسلام الراديكالى للسلطة مبالغ به

الجمعة، 28 أكتوبر 2011 03:33 م
"دوشاريت": الخوف من وصول الإسلام الراديكالى للسلطة مبالغ به وزير الخارجية الفرنسى الأسبق هيرفى دوشاريت
كتبت ندى عصام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أشار وزير الخارجية الفرنسى الأسبق هيرفى دوشاريت، فى حديث صحفى عقده أمس أنه قلق على مسار الأمور خصوصا فى ليبيا، التى يرى وضعها مثير للقلق، وذلك وفقاً لما ذكرته صحيفة لوموند الفرنسية.

قال الوزير دوشاريت أن العرب فى أثناء إضاءة شعلة "الربيع العربى" لم ينتظروا الأوروبيين على قارعة الطريق"، مؤكداً أن الخوف من وصول الإسلام الراديكالى إلى السلطة راكباً موجة الحركات الديمقراطية هو شعور مبالغ به فى الغرب وفى أوروبا.

وأضاف: "إن السير حتى ولو كان على مراحل باتجاه الديمقراطية يمر عبر احترام الأقليات الإسلامية والمسيحية، وهو أحد أعمدة الديموقراطية".

ووصف دوشاريت الأوضاع فى سوريا بأنها مؤلمة ومدانة عميقاً، معلناً عن خلافه مع وزير الخارجية الفرنسى آلان جوبيه حول الاعتراف بالدولة الفلسطينية، كما أبدى تخوفه من المرحلة الجديدة قائلاً: "إن الغيوم تتكثف فوق سماء ليبيا".

وأشار الوزير الفرنسى السابق إلى أن هناك زعزعة فى كل المنطقة بنحو خاص وللعالم المتوسطى والعالم بأسره بنحو عام، وذلك بفعل عوامل عدة، منها: توق عميق لدى الشعوب لتقرير مصيرها بيدها، وهو التطلع إلى الديموقراطية، والشعور بالظلم الفادح نتيجة الهوة العميقة بين أقلية صغيرة جداً تستفيد بإفراط من عائدات العولمة والنمو الكبير فى البلدان الناشئة وبين السواد الأعظم من السكان الذى يعيش تحت خط الفقر، فضلاً عن الأموال الطائلة التى تذهب هدراً فى فضائح الفساد والرشوة، وكل ذلك وسط عالم جديد من وسائل الإعلام والتواصل، الأمر الذى يُظهِّر كل هذه المسائل بشفافية وبنحو مباشر، حتى أصبحت الأشياء التى كانت مكتومة فى السابق على مرأى ومسمع الجميع رغم وجود الرقاب".

وحول ما قاله حول سوريا، فى ضوء علاقاته الوطيدة مع دمشق، قال دوشاريت:"ما يجرى هناك هو محزن للغاية بالنسبة إلى أصدقاء سوريا، وأنا واحد منهم، وهو وضع مدان عميقاً ولا يمكن الاستمرار على هذا النحو، إذ يجب أن يكون العالم العربى فى الصف الأمامى لإقناع السوريين بإيجاد التفاهمات الضرورية،وأدعو الدول العربية إلى أن تنخرط بعزم، وهى بدأت بذلك، لتسوية هذا الموضوع المؤلم جدا والذى يعد فضيحة".

وعن المخاوف التى عبر عنها بطريرك الموارنة بشارة الراعى فى باريس قبل أسابيع، قال دوشاريت:"تقلق الأقليات وليس فقط المسيحية بل المسلمة من التغييرات الجارية على الأرض فى كل المنطقة، لأنها كانت تظن بأن الأنظمة القائمة كانت تحميها، وهى تتخوف من أن تحصل التغييرات السياسية على حسابها.

وأكد بدوره أن "مسئولية السلطات الجديدة هى طمأنة هذه الأقليات بأن السير حتى ولو كان على مراحل باتجاه الديمقراطية يمر عبر عدة قنوات أولها احترام الأقليات و هو أحد أعمدة الديموقراطية".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة