انتقد الباحث المتخصص فى الأدب الشعبى هشام عبد العزيز النخبة الدينية والثقافية والاقتصادية، وقال، إن الشخصيات التى لمعت إعلاميًا لا تفكر فى كيفية القضاء على الفقر، ولكن اكتفوا بالدخول أمام بعضهم فى حلبة صراع على الدولة الدينية والدولة المدنية.
وأضاف عبد العزيز خلال الندوة التى عقدت مساء أمس الخميس، تحت عنوان "المواطنة فى الموروثات الشعبية"، بقصر ثقافة الجيزة، أن المواطن المصرى الفقير الذى تناسته النخبة استطاع أن يصنع الفول بأكثر من طريقة لأنه خبير فى الفقر، مؤكدًا أن النخبة هى السبب فى حدوث التمييز الدينى، وهم من زوروا الانتخابات، والسبب فى افتعال كل المشاكل التى نتجت عنها شروخ بالمجتمع.
وذكر "عبد العزيز" أحد المواقف التى تعرض لها بشكل مباشر، وأكدت له أن المواطن البسيط لا يفكر فى التمييز الدينى، ولا المواطن القبطى البسيط يشعر بالقهر، ليؤكد أن ما يحدث من افتعال النخبة على حد ذكره، حيث روى أنه كان يجرى بحثا داخل الأديرة والتقى بأحد باباوات الكنيسة، ووجده يعالج فتاة مسلمة تدعى فاطمة ومن حين لآخر تدخل عليه راهبة تحمل ورقة بها اسم أحد المرضى الأقباط يطلب مقابلته فسأله عبد العزيز، لماذا تؤجل علاج الأقباط وتركز اهتمامك على "فاطمة" فرد الراهب هؤلاء سوف أرسلهم لأم العواجز السيدة زينب.
فيما فسرت الدكتور عائشة شكر انتماء بعض البسطاء بأولياء الله الصالحين أو اللجوء لهم لحل مشاكلهم جاء نتيجة فقدانهم الأحساس بوجود ولى لأمورهم، ويحل مشاكلهم ونتيجة تجاهل الحكام لمثل هذه الفئة السيطة التى نجد أغلبهم من الحرفيين الذى لم تفكر أى نخبة فى التوجه لهم أو معرفة مشاكلهم، مؤكدة أن المواطنة فى الثقافة الشعبية موجودة وضربت مثال بالمثل الشعبى الذى يقول "خد من عبد الله واتكل على الله"، لافتةً إلى أن بعض البسطاء عندما يتعرضون لضغوط نفسية يذهبون للكنيسة لتلقى علاج نفسى، وبالفعل يتم شفاؤهم، فالاختلاف والتناحر الدينى على المستوى الشعبى غير موجود، قائلة: "إن السيدة زينب لها نفس المواصفات التى يصف بها الناس السيدة العذراء، فكليهما يبدأ لقبها بكلمة "أم"، فالأولى أم العواجز والثانية أم النور، وكليهما له نفس المواقف الإنسانية.
باحث: النخب الثقافية والدينية سبب تأجيج الفتن الطائفية
الجمعة، 28 أكتوبر 2011 04:04 م