يتداول على الساحة الإعلامية الآن جدل قديم يتجدد كلما شعر الليبراليون والعلمانيون بدنو أجلهم، وهو الجدل حول الشعارات الدينية وحقيقته الرفض للشعارات الإسلامية فى الانتخابات، وهو جدل لا مبرر له عند من عنده أدنى ذرة من عقل وإنصاف، فلا ينكر عاقل ولديه بصر وسمع أن مصر دولة مسلمة، غالبية شعبها مسلم، يعيش معهم مواطنون مسيحيون ينعمون بالأمن بفضل الإسلام وأوامره، وقواعده الثابتة فى العدل، ورغم ذلك يحاول المهزِّمون فكريّا أن يمنعوا أى مظهر للإسلام فى مصر، وهى محاولات لطمس الهوية الإسلامية لمصر وإظهار مصر على أنها دولة لا دينية، دولة لا إسلامية، والآن يلتمسون مخرجًا بكلام لجنة الانتخابات حول منع استخدام الشعارات الدينية ويجعلون ذلك منعًا للشعارات الإسلامية، وهو كلام واهٍ وأضعف من خيوط العنكبوت فقد نص الدستور المصرى فى كل أشكاله حتى الإعلان الدستورى على أن الإسلام دين الدولة، وأن مبادئ الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع، من هنا لا يمكن لأى قاضٍ أن يشرع من مزاجه قانونًا يخالف ذلك، ولا تملك لجنة الانتخابات غير تنظيم العملية الانتخابية.
وفضح ذلك هو لو أننى مرشح ووضعت على ملصقاتى نص المادة الدستورية أن دين الدولة الإسلام، فهل تملك لجنة الانتخابات أن تعترض على النص الدستورى، لا تملك مطلقًا، إنما كل ما يفعله المهزِّمون هو محاولة خلق حالة من الجدل والتخويف فى وسط الرأى العام لتأليب بعض الناس فقط، خاصة بعدما نجح الإخوان سابقًا فى استخدام شعار الإسلام هو الحل، ونجحوا وحققوا تواجدًا جيدًا رغم أنف الاستبداد، وهنا حقيقة لا أخفى إعجابى بالعبقرى الذى اهتدى لشعار الإسلام هو الحل، وقد بحثت عنه فتوصلت إلى أنه المرشد الفاضل والداعية العظيم مصطفى مشهور، رحمه الله، رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته.
وكان ومازال ثبات جماعة الإخوان على شعار الإسلام هو الحل مثار إعجابى واحترامى لهم، فقد لخص الشعار استراتيجية العمل فى ثلاث كلمات جامعة مانعة، وصدق القائل: خير الكلام ما قل ودل. والشعار الإسلامى الذى يتخوف منه المهزِّمون من العلمانيين والليبراليين يترجم المرجعية والهدف لرافع الشعار وهو ما يغيظ المهزِّمين الذين يعلمون حقيقة هزيمتهم فى وسط الشعب المصرى المسلم المحب لدينه.
ومن اللافت أن الليبراليين يعلنون الحرية لكل فكر ورأى، ثم هو يمنعنى كمسلم من حريتى فى فكرى ورأيى، وكأن حرية الرأى هى لهم فقط، يعلنون ما يشاؤون ويمنعون عن غيرهم حريتهم، إنه الاستبداد المختفى وراء شعاراتهم الزائفة.. ويبقى أنه إذا كان السياسيون فى مصر يريدون حرية حقيقية فلتكن، ولينزع كل منهم قناعه ويخرج أفكاره وشعاره وأهدافه للناس علانية، فيختار الناخب بحرية من يقتنع به من المرشحين والأحزاب.
أما التخويف وخلق فزاعة وهمية من الشعارات الإسلامية فهو يذكرنى بالنظم الشيوعية التى من كفرها بالإسلام منعت استخدام الأسماء الإسلامية تمامًا، فمنعت تسمية المواليد بأسماء إسلامية كمحمد، ورمضان، حتى تطمس الهوية تمامًا ويذوب الناس فى النظام الشيوعى اللادينى، وما يحاول أن يفعله التيار اللادينى فى مصر يذكرنى بقول الله سبحانه وتعالى: «يريدون لِيطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون». فالعلمانيون والليبراليون ومن على شاكلتهم كمن ينفخ فى ضوء الشمس ليطفئه.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
Mido2011
سايبينها
عندك حق و ادينا سايبينهالكم مخضرة البسوا بقه
عدد الردود 0
بواسطة:
dandy
ياللروعة .. مقال بديع
عدد الردود 0
بواسطة:
م.محمد عبد الفتاح
كلام صحيح
عدد الردود 0
بواسطة:
فجر الإسلام
شعار " لا دخل لله فى السياسة"!!
عدد الردود 0
بواسطة:
مصريه
جزاكم الله خيرا
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
أخيراً يا يوم يا سابع أسلمتم
عدد الردود 0
بواسطة:
حسن سليم
فاصبر صبرا جميلا
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرب حر
مافيش فايدة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود حسن
كلام غير صحيح
كلامك اشبه بكلام المعلقيين المراهقيين
عدد الردود 0
بواسطة:
dandy
الى تعليق رقم 8