الحكومة الإسرائيلية: علاقاتنا جيدة مع المجلس العسكرى ولكننا قلقون من غضب المصريين.. من مصلحة الرئيس القادم الحفاظ على السلام مع تل أبيب.. والإخوان أقوياء لكنهم فشلوا فى تقديم مرشح للحكم

قالت مصادر سياسية ودبلوماسية فى الحكومة الإسرائيلية إن نجاح مصر وإسرائيل فى إتمام صفقة تحرير الجندى شاليط مقابل الأسرى الفلسطينيين، ثم نجاحهما أمس فى تنفيذ صفقة إيلان جرابيل مقابل الإفراج عن السجناء المصريين، يؤكد أن العلاقات بين إسرائيل والمجلس العسكرى الحاكم فى مصر، جيدة، وتتجه إلى مزيد من التحسن والتعاون.

وأوضحت المصادر الإسرائيلية فى حوارها لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن العلاقات بين مصر وإسرائيل عادت إلى التحسن تدريجياً، وشهدت تعاوناً ثنائياً فى إتمام صفقتين غاية فى الصعوبة، وبدأ البلدان يتجهان إلى الحفاظ على العلاقات بينهما بعد أن وصلت إلى قمة تدهورها عقب الانتفاضة الشعبية فى مصر ضد إسرائيل والتى اندلعت عن حادث مقتل قوات الأمن المصرية المرابطة على الحدود بنيران الجيش الإسرائيلى، مما أدى إلى نشوب مظاهرات شعبية هائلة فى مصر ضد معاهدة السلام مع إسرائيل وضد السفارة الإسرائيلية فى القاهرة، وهو الأمر الذى ترتب عليه سحب السفير الإسرائيلى من القاهرة وترحيل الدبلوماسيين الإسرائيليين إلى أن تتحسن الأمور، ومن المنتظر عودتهم قريباً.

وأكدت مصادر بالحكومة الإسرائيلية أنه رغم تحسن العلاقات بين مصر واسرائيل حالياً، إلا أن حكومة تل أبيب لا تزال تحمل قلقاً عميقاً تجاه الشعب المصرى الذى ثار عليها من قبل، ولم يهدأ حتى أجبرت الحكومة الإسرائيلية على تقديم اعتذار رسمى من القدس عن مقتل قوات الأمن المصرية، بعدها تحسنت العلاقات تدريجياً بين إسرائيل والمجلس العسكرى فى مصر.

وتطرقت مصادر الحكومة الإسرائيلية فى حوارها إلى الانتخابات البرلمانية التى تجهز لها مصر، وإلى جماعة الإخوان المسلمين، التى أكدت المصادر الاسرائيلية أنها تمثل جماعة قوية وشعبية ومنظمة داخل المجتمع المصرى، ولكنها حتى الآن فشلت فى تقديم مرشح للرئاسة.

وأخيراً، زعمت مصادر الحكومة الإسرائيلية، أن الرئيس المصرى القادم سيجد مصلحته فى استمرار معاهدة السلام مع إسرائيل، لأن المصريين يعلمون جيداً أنه بدون استمرار معاهدة السلام مع إسرائيل، فإن الولايات المتحدة الأمريكية ستوقف المساعدات العسكرية والاقتصادية إلى مصر، هذا بجانب وجود مصالح مشتركة بين البلدين مثل الحفاظ على المنطقة الحدودية من الإرهاب والجماعات المتطرفة، وتحجيم النفوذ الإيرانى فى منطقة الشرق الأوسط.