بمجرد أن وطأت أقدامهم أرض الوطن، سجدوا لله شكرا، وقبلوا تراب أرض الفيروز، هكذا كان المشهد الأول، لأطفال مصر العائدين من سجون إسرائيل، بعد احتجاز قارب الـ 100 يوم، حيث ألقت سلطات الاحتلال القبض عليهم يوم 14 يوليو الماضى.
صلاح 16 سنة، ومحمد 15 سنة، فايز 14 سنة أكدوا أنهم لم يتخيلوا أن مغامراتهم ستلقى بهم فى غياهب سجون إسرائيل، وستطلب تدخل أكثر من 40 منظمة مصرية ودولية للإفراج عنهم، أو أنهم سيصبحون طرفا فى مفاوضات دولية أو جزءا من صفقة تبادلية.
صلاح أحمد أنجور من قبيلة السواركة 16 سنة و محمد سليم سلمى 15 سنة من السواركة يسكنان فى مركز الشيخ زويد وفايز عبد الحميد سلامة الغنيمات 14 سنة من الترابين يسكن فى قرية البرث جنوب رفح، قبض عليهم يوم 14 يوليو الماضى بدعوى التسلل إلى إسرائيل بغرض التهريب، وظلت إسرائيل تعرقل إجراءات الإفراج عنهم بدعاوى قضائية رغم دفاع فريق من محامين عرب 48 عنهم وظلت إسرائيل تماطل حتى الإفراج عنهم ضمن الـ 25 سجينا.
اهالى الأطفال الثلاثة ذبحوا الذبائح ابتهاجا بعودتهم وأقاموا سهرات الاحتفال بمشاركة العائدين الذين كانت تهمتهم تهريب السجائر إلى إسرائيل لبيعها والتكسب، ورغم مخالفة اعتقالهم للقانون الدولى لحداثة سنهم إلا أن الاحتلال الإسرائيلى لم يعبأ بذلك.
قال صلاح أحمد: كنا معا قرب الحدود جنوب رفح وأثناء بيعنا للجنود وقيل عودتنا وقعت مشادة بسيطة وتم إلقاء القبض علينا بدون ذنب وأودعنا فى سحن ببئر السبع لم نكن نعرف بأى جهود للإفراج عنا إلا قبلها بـ 3 أيام عرفنا أنه سيتم انتقاء مجموعة من الأسماء للإفراج عنهم من السجون.
وأضاف: مرة واحدة فقط أنا وزملائى كل شهر كنا نتصل بأهلنا بمساعدة مصريين فى السجون وكانت المعاملة متفاوتة أحيانا طيبة وأحيانا سيئة قائلا: لن أغامر مرة ثانية لببيع السجائر على الحدود.
وقال فايز عبد الحميد من قبيلة الترابين: الحمد لله ونشكر الجميع لكن الظرف كان صعبا لم نكن ندرك أن مجرد بيع الدخان سيدخلنا السجون فى إسرائيل.
الأطفال العائدون من إسرائيل: لم نعرف أن مغامرة ستدخلنا السجون
الجمعة، 28 أكتوبر 2011 07:10 م