أحمد شكر يكتب: بحبك يا حمار!

الجمعة، 28 أكتوبر 2011 02:25 م
أحمد شكر يكتب: بحبك يا حمار! صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شر البلية ما يضحك، ففى غمرة الأحداث المحيطة بنا التى لا تسمح للإنسان أن يلتفت، أجدنى مضطراً أن أحكى نكتة سخيفة حدثت فى أحد الأفراح تعكس من الناحية السياسية كيف أفلح النظام البائد فى تكوين الشخصية المسخ المسلوبة الوعى والإرادة والتى تردد أى كلام مهما كان سطحياً وتافهاً!

أعجب من بلد بدأت عهدها الحديث فى الاستماع لـ "زكريا أحمد، وسيد درويش" وانتهت فى عهد المخلوع إلى سماع العنب العنب والخيار الخيار!
فى أحد الأعراس تكفل أهل العروس بإحضار الفرقة التى تغنى وفى اليوم الموعود وفى حفل الزفاف جلس العريس بجوار العروس، وإذا بفخامة المطرب يدور ويلف ويشير إلى العريس ويقول له وهو يغنى بحبك يا حمار ثم يدور مرة أخرى ويشير إليه بنفس الجملة! مما تسبب فى حرج بالغ للعريس الذى اشتاط غضباً وألقى يمين الطلاق على عروسته وانفض العرس الذى تحول إلى مأتم أو يزيد!

فى أحد نوادى الأدب دعيت لأمسية شعرية، والحق أننى اكتشفت كم عندنا من المواهب الضائعة بين كرة القدم ورقص الراقصات! ولم يزيد عدد الحضور للأسف عن عدد أصابع اليدين، مع إن القصائد التى ألقيت فى الثورة والنظام البائد تحاكى معلقات لبيد وزهير، ولكن لا مكان للشعر فى زمن الخيار!
وكان أن دعيت فى رمضان الماضى لسهرة فنية تحييها فرقة من الواحات قطعت مئات الكيلومترات لكى تصل إلينا والحق أنها أدت أداءً رائعاً رغم أنها كانت بلا جمهور!
لكى تسيطر على شعب، لابد أن يكون هذا الشعب سطحياً وتافهاً حتى يسلس قياده! وهذا ما فعله النظام البائد! وهذا يجلعنى أؤمن إيمانا جازماً بالقرآن الكريم الذى حكى عن فرعون "فاستخف قومه فأطاعوه، إنهم كانوا قوماً فاسقين".

وأرى عظمة التعبير النبوى الذى لا ينطق عن الهوى عندما ربط بين الفساد السياسى والانحراف الأخلاقى بقوله عليه الصلاة والسلام" صنفان من أهل النار لم أرهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ونساء كاسيات عاريات ...".
أملى أن يتمكن الشعب المصرى بعد الإطاحة بالنظام البائد من الأخذ بزمام تصحيح المسار وإعادة الوعى الثقافى المفقود حتى نميز بين الغث والثمين والله المستعان.






مشاركة




التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرية

كلام فى المليان

عدد الردود 0

بواسطة:

وديع العلاوى

هل من مجيب ؟

عدد الردود 0

بواسطة:

ربيع نصار

شكرا

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة