قال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، إنه لا ينبغى أن يشغلنا الفلول خلال هذه الفترة لأن أفضل وسيلة لمنعهم من التسلل والتسرب للبرلمان هو التوجة للانتخابات والمشاركة الفعالة مثلما حدث فى تونس، مؤكدا أننا لن نقوم بتفصيل الديمقراطية، قائلا:لو طبقت الديمقراطية الحقيقية فى مصر سيتولى الإسلاميين الحكم وهو ما يفزع الكيان الصهيونى والامريكى وكل مانركز عليه خلال هذه الفترة هو أن تكون الانتخابات نزيهة تعبر عن إرادة الشعب حتى يتم منع تسرب الفلول للبرلمان.
وأوضح أبو الفتوح، خلال مؤتمره الجماهيرى، الذى عقد بالملعب المفتوح بمدينة المحلة مساء أمس الخميس - أن عصابة اللصوص قضت على قلعه الغزل والنسيج فى مصر، مؤكدا أنه لا يمكن أن يحكم مصر علمانى متطرف أو أى أحد لا يعلى الشهامة والعطاء بعد ثورة 25 يناير، مشيرا إلى أن الحكومة الانتقالية ليس لديها أى إمكانيات الحفاظ على الأمن الداخلى المصرى ولا يطلب منها القيام بأكثر مما تقوم به لأنها فشلت حسب وصفه.
وأشار أبو الفتوح إلى أن المجلس العسكرى أعلن عند سقوط مبارك وأنه سوف يتم تسليم السلطة إلى حكومة مدنية خلال 6 أشهر إلا انه لم يتم اتخاذ أى واجبات حيال تنفيذ ذلك، موضحا أن الصعوبات التى واجهت السلطة الانتقالية وحالت دون تسليم السلطة إلى حكومة مدنية لن يتم تقبلها عقب انتهاء الانتخابات البرلمانية لأن طول الفترة الانتقالية يؤدى إلى زيادة الخطر الأمنى والاقتصادى بسبب رفض المستثمرين إقامة مشاريع فى مصر إلا عقب اختيار رئيس وإقامة حكومة منتخبة.
وقال أبو الفتوح: يجب تفريغ الجيش لمهامه وعودته إلى ثكناته وعودة دور الشرطة فى تأمين الشارع الداخلى، مشيرا إلى أنه يجب خلال تلك الفترة الانتقالية تأجيل المطالب الفئوية والخاصة حتى يتم إقامة النظام السياسى، لأن ما يحدث سندفع جميعا ثمنه بعد استهلاك ثلثى الاحتياطى النقدى لمصر بما يهدد بإفلاس الدولة كما يجب الانتهاء من الانتخابات البرلمانية ويليها الانتخابات الرئاسية ووضع الدستور لأن أى تأجيل فى الانتهاء من ذلك يؤدى إلى حدوث انهيار أمنى داخلى وخارجى.
وأشار إلى أن 70% من ميزانية مصر كانت تخضع للمحاسيب وسياراتهم لا تخضع للجهاز المركزى للمحاسبات ويجب استعادة كل هذه الأموال لتحسين الوضع الصحى والتعليمى لأن الكثير يعتبر فساد النظام السابق لا يمكن علاجه ويجب أن يعلم الرئيس القادم أنه قدوة للشعب، مؤكدا على أن مصر مليئة بالكفاءات التى تم تغييبها عن تمثيلنا فى المحافل الدولية.
وأوضح أبو الفتوح ضرورة إقامة نظام وطنى نهضوى تنموى يعمق الانتماء لدى المواطن المصرى، لافتا إلى أنه فى حالة التفاف أحد على الثورة سيتم النزول مرة أخرى إلى الميادين وتقديم شهداء جدد حتى يتم تحقيق أهداف الثورة التى لن تحدث إلا من خلال برلمان وحكومة منتخبة.
وعن حملته للترشح لرئاسة الجمهورية أكد أبو الفتوح أن أعضاء الحملة سيقومون خلال هذه الفترة بالمشاركة والمراقبة على أعمال الانتخابات البرلمانية لأنه ليس من مصلحة أحد أن يأتى فى البرلمان فلول الوطنى، مشيرا إلى أن الرئيس والحكومة القادمين لا يمكلون عصا سحرية لحل كافة مشاكل الدولة ولن يتم ذلك إلا بمساندة الشعب، مؤكدا أنه فى حالة عدم استجابة الرئيس القادم لمطالب المواطنين فعليهم الهتاف بسقوط الرئيس القادم مثلما هتف الجميع بسقوط مبارك لأن مصر ليست مجتمعا مفلسا ولديها العديد من المقومات لمواجهة الأفكار الشاذة ويجب تعميق الحريات وأن يعلم جهاز الشرطة أنه فى خدمة المواطنين وأيضا يجب إعلاء دولة القانون واستقلال القضاء.
وشدد أبو الفتوح على أنه لا يمكن إقامة نهضة فى مصر دون إنشاء مشروع تعليمى جيد والاهتمام بالبحث العلمى، موضحا أن ملف المعاقين من أكثر الملفات التى تم إهمالها ويجب الاهتمام بها.
وأكد أبو الفتوح أنه لا يعتمد على حزب أو فئة فى خوضه لانتخابات الرئاسة، ولكنه يعتمد على الشعب المصرى وكل من يحب "سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم" وسيدنا عيسى عليه السلام، وعن تمويل حملته أكد أبو الفتوح أن الحملة قائمة على تبرعات المصريين ورفض بشدة أن تتولى أى جهات خارجية أو أى أحزاب هذه المهمة، مشددا على أنه لن يخوض الانتخابات الرئاسية فى حالة أن أصبح النظام فى مصر برلمانيا، لأنه يجب أن يكون النظام فى مصر مختلطا، قائلا لن يتأتى فى مصر رئيسا بالعربات السوداء والحراسات الخاصة، مؤكدا أنه مرشح لخدمة كل المصريين بكافة أطيافهم وانتماءاتهم.
أبو الفتوح بالمحلة:لو طبقت الديمقراطية الحقيقة فى مصر سيتولى الإسلاميين الحكم
الجمعة، 28 أكتوبر 2011 06:37 م