هروب العبّارات المصرية إلى السودان بعد إلغاء الحج البحرى للعام الثانى.. وأزمة جديدة فى "السويس" بعد توقف حركة نقل الركاب

الخميس، 27 أكتوبر 2011 03:55 م
هروب العبّارات المصرية إلى السودان بعد إلغاء الحج البحرى للعام الثانى.. وأزمة جديدة فى "السويس" بعد توقف حركة نقل الركاب صورة أرشيفية
كتب رضا حبيشى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هرب عدد من العبّارات العاملة فى نقل الركاب بالموانئ المصرية بعد عزوف الركاب عن الاتجاه للنقل البحرى، وإلغاء الحج البحرى للعام الثانى على التوالى، وانسحبت العبّارات "مودة" و"محبة" و"دهب" إلى السودان لنقل الحجاج السودانيين إلى الأراضى المقدسة بالسعودية، فيما دخلت العبّارة "وادى النيل" إلى ترسانة السويس لإجراء صيانة، بعد الركود الذى أصاب حركة نقل الركاب بالموانئ.

وقالت مصادر لـ"اليوم السابع"، إن العبَّارات التى انسحبت إلى السودان كانت تعمل فى موانئ سفاجا والغردقة والسويس، فيما توقفت حركة نقل الركاب تماما عبر ميناء السويس بعدما عادت لشهور قليلة إثر انسحاب العبّارة "دهب" إلى السودان، وانخفض عدد العبّارات بميناء سفاجا إلى عبارتين هما "القاهرة" و"جماع2" ، فيما تحولت العبّارة "عمان" لنقل البضائع بعدما كانت تعمل فى نقل الركاب عبر ميناء سفاجا.

وأضافت المصادر، أن عدد العبّارات العاملة فى نقل الركاب بموانئ سفاجا والغردقة والسويس انخفضت إلى 4 عبّارات، 2 فى سفاجا، و2 فى الغردقة هما "الرياض" و"المتحدة"، فيما توقفت الحركة تماما بالسويس، بعدما كان يزيد عدد العبّارات العاملة بالموانئ الثلاثة قبل حادث العبّارات السلام 98 بداية 2006 على 25 عبّارة.
وأشارت المصادر إلى أن الشركات المشغلة للعبّارات امتنعت عن الاشتراك فى مناقصة وزارة الداخلية للعام الثانى على التوالى لنقل حجاج القرعة، بسبب عدم توافر الشروط التى حددتها وزارة الداخلية فى أي من مشغلى العبّارات العاملين بالموانئ المصرية، وشملت هذه الشروط امتلاك كل شركة تتقدم لمناقصة الداخلية ثلاث عبّارات على الأقل على أن تكون اثنتان تعملان بشكل أساسى والثالثة احتياطى، حيث إن كلا من مشغلى العبّارات يمتلك بين عبّارة أو اثنين على الأكثر، باستثناء شركة الجسر العربى المملوكة لدول مصر والأردن والعراق، لكنها تعمل بميناء نويبع حيث الحج البرى، إذ يأتى الحجاج عبر الأتوبيسات إلى الميناء ومنه إلى ميناء العقبة الأردنى ليواصلوا رحلاتهم عبر الأتوبيسات إلى الأراضى المقدسة بالسعودية.

وأفادت المصادر، أن الشركات السياحية والجمعيات الأهلية عزفت هى الأخرى عن الحج البحرى ولجأت إلى الطيران، نتيجة عدم وجود إقبال من المواطنين على الحج البحرى منذ وقوع حادث العبّارة السلام 98 وتفضيلها للطيران، خاصة مع تقارب السعر بين البحرى والطيران.

وقال اللواء محمد عبد القادر رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر لـ" اليوم السابع" إن ميناء السويس كان ينقل أعداد ركاب تماثل سفاجا ونويبع قبل عام 2006، وتوقف لأن فيه ما يسمى بالرحلة الطويلة والرحلة القصيرة، والرحلة الطويلة تبدأ بعد 600 ميل بحرى فأكثر، والمسافة من السويس إلى ميناء جدة السعودى تصل إلى حوالى 635 ميلا، بمعنى أنها رحلة طويلة وبالتالى فعدد الركاب على العبارة أقل بحوالى 30 أو 40% عنها فى الرحلة القصير، وإجراءات السلامة والأمان أكثر فى الرحلة الطويلة، وبالتالى ترتفع تكلفة تشغيل العّبارة، مقارنة بالرحلات التى تُبحر من موانئ سفاجا والغردقة ونويبع.

وأضاف عبد القادر، أن إجراءات التفتيش على العبّارات منذ حادث العبّارة السلام 98 أصبحت أكثر صرامة، وأصبح التفتيش على العّبارة كل رحلة ولا يمكن أن يُسمح بإبحارها إلا إن كانت سليمة بنسبة 100%، أما قبل 2006 فكان فيه تجاوزات بالنسبة لصلاحية العبّارة للإبحار من عدمه وكذلك لعدد الركاب.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

الرمه

هروب مرة وحدة !!!!

الله من زين العنوان ،، انتقال وليس هروب ..

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة