مثقفون: لن يترسخ مبدأ المواطنة إلا بتحقيق مبادئ ثورة 25 يناير

الخميس، 27 أكتوبر 2011 12:55 م
مثقفون: لن يترسخ مبدأ المواطنة إلا بتحقيق مبادئ ثورة 25 يناير جانب من المؤتمر
كتبت سارة عبد المحسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أجمع عدد من المفكرين والمثقفين على أن عدم ترسيخ مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص بين المواطنين هو السبب الحقيقى وراء افتقاد المصريين المعنى الحقيقى للمواطنة، متسألين كيف يشعر المواطن المسلم والمواطن القبطى بأن كلاً منهم يحصل على حقه دون الشعور بالمساواة.

جاء ذلك خلال المائدة المستديرة التى عقدت مساء أمس بقصر ثقافة الجيزة ضمن مؤتمر المواطنة "وبناء الدولة الحديثة" والتى حضرها كل من صفوت جرجس مدير المركز المصرى لحقوق الإنسان، عز الدين نجيب فنان تشكيلى، وأدارها الكاتب الصحفى جرجس شكرى.

أكدت الكاتبة الصحفية فريدة النقاش أن مبدأ المواطنة لن يتحقق إلا إذا تحققت الأهداف الحقيقية للثورة، لافتة إلى أن شعارات الثورة الأربعة "عيش، حرية، كرامة، عدالة إجتماعية" هى المكون الرئيسى لمبدأ المواطنة، وستظل الحالة التى عاشها الثوار حالة سطحية إلى أن تتحق الشعارات الأربعة.

وأضافت النقاش أن المواثيق الدولية والقوانين لا تكفى وحدها لإقرار مبدأ المواطنة والمساواة، لافتة إلى أن المصريين بدءوا يشعرون أن الثورة تسرق منهم ولهذا حاولوا كثيرا جمع مليونيات لاسترداد الثورة، مشيرة إلى أن هناك بعض المدعين الليبرالية يحصرون مبادئ الديمقراطية وتحققها من خلال صندوق الانتخابات فقط.

وروت النقاش أحد المواقف التى أظهرت مدى حب المصريين لبلدهم، أنها عندما كانت ذاهبة لميدان التحرير لمعرفة تطور أحداث الثورة خلال الـ18 يوما، وكانت قادمة من شارع طلعت حرب وفى مدخل الشارع كان يقف الشباب باللجان الشعبية وكان أحد الشباب يطلب من المارين إخراج بطاقاتهم الشخصية بلفظ "أخرج بطاقتك يا مصرى يا حر".

فيما عرف الفنان التشكيلى عز الدين نجيب معنى المواطنة بأنها اطمئنان الإنسان فى يومه وغده شعروه بالأمان، لافتا إلى أن العشر سنوات الأخيرة شهدت نسبة كبيرة من هجرة المصريين لأرضهم من كافة الطبقات للعمل بالخارج وحتى بعد عودتهم أصبحوا يتعاملون بالطرق التى أعتادوا التعامل بها فى البلدان التى كانوا يعملون بها، مما أفقدهم الأحساس بالمعنى الحقيقى للمواطنة.

ودعا نجيب المثقفين إلى إنقاذ ما يمكن إنقاذه من الثورة، موجها نفس الدعوة للمؤسسات الثقافية بالدولة التى اكتفت بأنعقاد المهرجانات والمؤتمرات الجوفاء وانصرفت عن توجيه رسالتها الحقيقية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة