تغيب الكاتب الصحفى حمدى عبد الرحيم، أمس، عن ندوة مناقشة روايته "سأكون كما أريد" بجمعية محبى الفنون الجميلة، بسبب ظروف وفاة الباحث والمفكر الإسلامى حسام تمام، الذى توفى صباح أمس، حيث قال الشاعر شعبان يوسف، الذى أدار الندوة، إن الكاتب حمدى عبد الرحيم كانت تجمعه بالمفكر الراحل صداقة طويلة، وكان الخبر بالنسبة إليه صادما.
وخلال الندوة قال الكاتب الصحفى أكرم القصاص مدير تحرير جريدة اليوم السابع، أن مقاربة رواية "سأكون يوما ما أريد" إلى السيرة الذاتية للكاتب هى حيلة روائية استخدمها المؤلف ليشعر القارئ معايشته بالإحداث، حيث إنها تعبر عن السيرة الروحية لفترة من الزمن وأحداث حقيقية، فهو قدم سيرة ذاتية لجيل كامل، كما كانت نهاية الرواية واقعية.
وأضاف القصاص أن عبد الرحيم استطاع أن يكسر قاعدة عدم مقدرة الكاتب ذى النشأة الريفية من الكتابة عن الحضر أو وصف الحياة بها، إلا أن الكاتب قدم صورة مميزة عن الحياة فى المدينة، وتمكن من وصف العلاقات التى تربط أبطال الرواية بشكل يبعث الإحساس بالأمل وتربط القارئ بهم.
بينما قال الشاعر مؤمن المحمدى إن الكاتب حمدى عبد الرحيم يعد من الصحفيين القلائل الذين استطاعوا دخول عالم الكتابة وأبدع فيها، حيث إننا نعانى الآن من ظاهرة غياب الكتاب الصحفيين المبدعين، مؤكدا أن الكاتب فى روايته استطاع أن يخدع القارئ بتغير مسار الأحداث فجأة وتحولها من الرتابة إلى الصراع وأحيانا الصدام مع أبطال الرواية.
وأكد المحمدى أن هذا ما يشعر به القارئ بداية من عنوان الرواية "سأكون كما أريد" التى تعبر عن الصراع بين ما يريده الإنسان وما يفرضه عليه الواقع، كذلك حاول الكاتب فى روايته مناقشة المعرفة بمفهوم أوسع كهدف نسعى إليه ونبحث عنه إلا أننا نصاب بصدمة كبيرة عندما نصل إليه، مشيرا إلى أن استخدام الكاتب لشخصيات عامة فى روايته جعلتها أقرب إلى السيرة الذاتية للكاتب، أو محاولة منه لتسجيل واقع عاشه أو أحداث أراد تسجيلها.