حسام تمام يجوب العالم ليرصد الحركات الإسلامية عن قرب

الخميس، 27 أكتوبر 2011 08:58 م
حسام تمام يجوب العالم ليرصد الحركات الإسلامية عن قرب غلاف الكتاب
كتبت هدى زكريا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى كتاب "مع الحركات الإسلامية فى العالم" الصادر عن دار مدبولى عام 2009، يقدم الكاتب والباحث الراحل حسام تمام المتخصص فى شئون الحركات الإسلامية والذى توفى صباح أمس عن عمر يناهز 37 عاما، حصيلة عدد من الرحلات التى قام بها المؤلف لبعض البلدان التى تنشط فيها أهم الحركات الإسلامية.

يأتى الكتاب الذى يقع فى 227 صفحة، ليقدم عدداً من أفكار الحركات الإسلامية فى أنحاء مهمة من العالم الإسلامى من المغرب إلى ماليزيا، ومن تركيا إلى السودان، ويتعرف الباحث عن قرب وبالمعايشة على تلك الحركات.

يفتتح تمام كتابه بقراءة فى معركة "النبوءة والسياسة" التى اندلعت قبل عامين بين "العدل والإحسان" والدولة المغربية ويقدم تمام أيضا قراءة لمشروع حركة التوحيد والإصلاح وحزب العدالة والتنمية فى إدارة العلاقة بين المجالين الدعوى والسياسى، ومن موريتانيا يرصد المؤلف تجربة نادرة قام بها عدد من الشباب الصوفى المتأثر بخبرة الحركة الإسلامية فى التقريب بين الصوفية والفقهاء، وضمت عددا من قيادات الطرق الصوفية والحركات الإسلامية من منطقة غرب أفريقيا.

ومن السودان يتناول الباحث دراسة عن تأثيرات عملية التحديث فى الطرق الصوفية التى يفترض كونها نموذجا للتقليد الإسلامى، ومن ماليزيا يقدم المؤلف خلاصة رحلته للتعرف على مشروع الإسلام الحضارى الذى دعا إليه الزعيم الماليزى "مهاتير محمد" قبل مغادرته السلطة، ويخص تمام الحركة الإسلامية التركية بثلاثة مداخل موسعة، يتناول الأول منها التجربة الاقتصادية للإسلاميين، وكيف كانت مدخلا مهما للحركة الإسلامية لتجاوز التضييق بل والمنع السياسى، ويتناول الثانى الانقسام داخل الحركة الإسلامية بين "الأربكانية" و"الأردوغانية" على أساس مشروع كل منهما تجاه أمريكا والغرب، ثم ترصد الأخيرة ما اعتبره المؤلف ظاهرة التوجه نحو اليسار لدى قطاع مهم من المثقفين الإسلاميين الأتراك.

ويحتل تنظيم القاعدة الذى أوقع أمريكا فى أحداث 11 سبتمبر، جزءا كبيرا من الكتاب، ويقدم عدداً من أبرز الشخصيات الإسلامية التى تمثل مفاتيح لفهم الحالة الحركية والإسلامية عموما فى بلدانها فيكتب عن سعد الدين العثمانى وعبد الإله بنكيران وحسن الترابى ويكتب عن الأصول الإسلامية لرئيس الوزراء الماليزى السابق عبد الله بدوى، ويقدم قراءة لشخصية المفكر الحركى اللبنانى فتحى يكن، إضافة إلى أيمن الظواهرى منظّر تنظيم القاعدة، وذلك عبر تحليله لشخصيته وخطاباته الدورية.

يأتى الكتاب فى 26 فصلا: معركة النبوءة، والسياسة بين العدل والإحسان، التقريب بين الصوفية والفقهاء.. تجربة من الغرب الأفريقى، التحديث حين يضرب فى قلب الطرق الصوفية فى السودان، سعد الدين العثمانى مفتاح مخزن الغرب الجديد، عبد الإله بن كيران فى فضل القيادة من دون كاريزما، فتحى يكن والتساقط على طريق الدعوة، الظواهرى وخطاب حال القاعدة وغيرهم.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة