"جرابيل" يصل مطار "بن جوريون" عبر القاهرة وليس طابا.. والعائدون من سجون الاحتلال يسجدون شكراً لله.. ومحافظ جنوب سيناء يعدهم بـ"فرص عمل"

الخميس، 27 أكتوبر 2011 06:40 م

جرابيل وصل إسرائيل جواً بخلاف ما تم الاتفاق عليه

طابا: يوسف أيوب ـ ترجمة: محمود محيى ـ تصوير عصام الشامى

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

انتهت كل من السلطات المصرية وتل أبيب من صفقة تبادل الجاسوس الإسرائيلى إيلان جرابيل، مقابل 25 سجيناً مصرياً عصر اليوم الخميس، ووصل جرابيل مطار بن جوريون على متن طائرة خاصة، وذلك بخلاف ما تم الاتفاق عليه، حيث كان مقرراً أن يجتاز جرابيل الحدود مع إسرائيل عبر معبر طابا البرى.

وبالتزامن مع وصول جرابيل إلى تل أبيب، منعت السلطات المصرية الصحفيين والإعلاميين من دخول معبر طابا، لتغطية صفقة التبادل، ووقعت مشادات فى الوقت الذى كان المسجونون المصريون المفرج عنهم بموجب الصفقة يجتازون الحدود، فى طريقهم إلى الأراضى المصرية.

وتأكيداً لما أعلنته مصادر أمنية لـ"اليوم السابع"، ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية أن جرابيل وصل مطار "بن جوريون" على متن طائرة تابعة لشركة "العال" للخطوط الجوية الإسرائيلية كانت توجهت إلى القاهرة، ورافق جرابيل فى رحلة العودة كل من مبعوث رئيس الوزراء الإسرائيلى المحامى يتسحاق مولخو وعضو الكنيست عن حزب كاديما يسرائيل حسون.

وعلم "اليوم السابع" أن صفقة التبادل تمت مباشرة بين مسئولى المخابرات وتل أبيب دون تدخل من وسطاء أو أطراف داخلية أو خارجية، فلم يكن لوزارة الخارجية المصرية دور فى الصفقة بحسب ما أكدته مصادر مطلعة، كما لم يحضر إجراءات التسليم أى من الهلال أو الصليب الأحمر.

وشهدت صفقة جرابيل "تمويهات أمنية"، وتم تسريب معلومات عن وصول إيلان عبر ميناء طابا ـ براً ـ فى تمام الساعة 12:20 ظهراً، فى سيارة تابعة لجهاز المخابرات العامة المصرية، فى الوقت الذى كان جرابيل يعتزم مغادرة مطار القاهرة على متن طائرة "العال" الإسرائيلية.

فى المقابل، لم يكن الارتباك غائباً عن إجراءات عودة المسجونين المصريين، المفرج عنهم بموجب الصفقة، حيث أسفرت مشادات الأمن والإعلاميين، عن تأخر إجراءات فحص هوية العائدين من سجون الاحتلال، حتى الساعة الرابعة عصراً.

وقبل دقائق من لقائهم بمحافظى شمال وجنوب سيناء ومشايخ وعواقل البدو، وفور اجتيازهم للحدود المصرية، سجد المسجونون الـ25 المفرج عنهم شكراً لله على عودتهم إلى أرض الوطن، فيما تعالت زغاريد ذويهم فرحاً بعودتهم.

وصرح اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء بأن استقبال السجناء المصريين من إسرائيل يعد يوماً تاريخياً، مشيراً إلى أن مصر دائماً لا تنسى ولا تستغنى قط عن أبنائها. وأكد أن المحافظة "ستوفر لأبنائها العائدين فرص عمل".

من جهة أخرى، تلقى "اليوم السابع" اتصالاً هاتفياً من أحد المصريين المسجونين فى إسرائيل، يدعى رضا حسين سلامى سالم، أكد خلاله "احتجاجه على عدم شمول الصفقة على اسمه، خاصة أنه مسجون فى إسرائيل منذ أربع سنوات". وقال رضا: "للأسف الشديد جميع المسجونين المصريين فى إسرائيل يعيشون فى وضع سيئ، وأجرينا عدة اتصالات مع قنصلية مصر فى إيلات والسفارة المصرية فى تل أبيب، لكننا لم نتلق منهم أى رد"، موضحاً أن كل من شملتهم الصفقة الأخيرة هم الأشخاص الذين اقترب انتهاء مدة أحكامهم.