بلال عوف يكتب: الاختلاف بين الصوفى والسلفى لا يفسد للود قضية

الخميس، 27 أكتوبر 2011 12:14 ص
بلال عوف يكتب: الاختلاف بين الصوفى والسلفى لا يفسد للود قضية أبو إسحاق وعلى جمعه

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلم أن الخلاف بين الصوفية والسلفية قديم، وأن الخلاف بين مفتى الديار المصرية وبين الشيخ أبو إسحاق له أكثر من 11 سنة، كما صرح بذلك الدكتور على جمعة لموقع "الوفد" الإخبارى يوم الجمعة الموافق 21 من أكتوبر، وقال أيضاً إنه صبر كثيراً على شتائم الشيخ أبو إسحاق، فقرر رفع قضية سب وقذف عليه بعد آخر تصريحات له فى برنامج "حرس الحدود" على قناة الحكمة، حيث جاء فى الدعوة أن الشيخ أبو إسحاق سبه وقصد المساس بشرفه وسمعته والتأثير فى مركزه، وتم تأجيل القضية يوم السبت الموافق 22 من أكتوبر إلى أجل غير مسمى بعد منع المحامين دخول ساحة المحكمة.
ولكن بلا شك فإن هذا التوقيت غير مناسب أبداً لمثل هذه الدعوة، خصوصاً أنها بين رموز طوائف لها ثقلها فى الشارع المصرى، تعودت على الشد والجذب فى المحافل والبرامج، بل قد تكون آخر تصريحات للشيخ أبو إسحاق من الممكن وصفها بالعادية بالنسبة لتصريحات أخرى لكلا الطرفين، وأعقب ذلك تطور فى الموقف بتجمع آلاف من السلفيين أمام المحكمة مرددين هتافات بإقالة المفتى، مما عده البعض بأنه "بلطجة"، كما جاء على لسان الدكتور نصر فريد واصل مفتى الجمهورية الأسبق، وقال أيضاً: إن الاعتصام أمام المحكمة فتنة كبيرة، ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل امتلأت مواقع التواصل الاجتماعى باتهامات لكلا الطرفين، وانقلب الشعب المصرى بحماسته المعهودة إلى صوفى وسلفى!

مثل هذا الخلاف يتم استخدامه بطريقة لا تخدم المشروع الإسلامى لا من قريب ولا من بعيد، كما رأينا فى يوم الجمعة الموافق 21 أغسطس الشهير بجمعة "معاً فى حب مصر" الذى تم الزج فيه بالجماعة الصوفية من قبل بعض التيارات العلمانية رداً على جمعة 29 من يوليو الشهيرة بجمعة "حفظ الهوية" التى برز فيها إلى حد كبير حجم التيار السلفى.

تداعيات هذا المشهد فى الداخل تضر بكل من التيار الصوفى والسلفى، بعد أن قرر التياران إنشاء أحزاب سياسية، والدخول فى غمار الانتخابات، فكلنا نعلم أنه تأسس حزب "التحرير المصرى" المحسوب على الجماعة الصوفية، وتأسست أربعة أحزاب هى "النور والفضيلة والأصالة والإصلاح" محسوبة على التيار السلفى للدخول فى الحياة الحزبية، وعراك مثل هذا سيؤثر بالضرورة فى اتساع دائرة الخلاف فى الحياة الحزبية.

وتداعياته الخارجية تضر بالتيار الإسلامى ككل، ففى الوقت الذى نتنبأ فيه بحضور قوى للتيار الإسلامى على الساحة السياسية فى الوطن العربى فى ظل الربيع العربى، وبدأت مبشراته تظهر باكتساح حزب النهضة التونسى فى انتخابات اللجنة التأسيسية فى الخارج، والإعلان على لسان رئيس المجلس الانتقالى يوم الأحد الموافق 23 من أكتوبر أن الشريعة الإسلامية مصدراً رئيساً فى التشريع، وأن أى قانون يخالف الشريعة سيتم تعطيله، كل هذا يحمل التيار الإسلامى فى مصر حملاً أكبر، فالكل ينظر للتيار الإسلامى فى مصر بصفته القائد الملهم للتيار الإسلامى فى الوطن العربى.

المطلوب من الجماعة السلفية التى أثارت إعجاب الكثيرين فى أكثر من موقف للمصالحة بينها وبين الأقباط أن تعمل جاهدة على المصالحة بين الشيخ أبو إسحاق ومفتى الديار المصرية الدكتور على جمعة، خصوصاً أن الأخير قد صرح بأنه مستعد للتنازل إذا تم الاعتذار من جانب الشيخ أبو إسحاق، وأن يدعو شيوخ الصوفية والسلفية إلى احتواء المشهد فى هذه الفترة الحرجة حتى يكونوا مثالاً طيباً يحتذى به بين جميع أطياف المجتمع... والله الموفق!





مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

Alsese

المفتي عالم مسند تربي علي ايدي العلماء والأولياء

عدد الردود 0

بواسطة:

معتز بالله

لله

عدد الردود 0

بواسطة:

عابر سبيل

التسامح

عدد الردود 0

بواسطة:

mgb

لماذا هاجمه شخص ك الحويني

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطن

ارجوا العدل في طرح الموضوع

عدد الردود 0

بواسطة:

مسلم بيحب العدل

لا لا لا لا لا لا

عدد الردود 0

بواسطة:

حمودة

أين علماء زمان ؟

عدد الردود 0

بواسطة:

حسين محمد

كفانا تطاول من الجهلاء

عدد الردود 0

بواسطة:

إيهاب الطباخ

وقفة

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد بكر

اتقوا الله ماستطعتم

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة