"إن تركت النبتة عطشى.. قالوا ويل لتشددك قد قتلت نبتة!!! وإن رويتها بسخاء.. قالوا ويلك قد أغرقتها بحريتك المطلقة بدون رقيب عليك!!! وفى تلك الأثناء قد تسمع من ينادى بالوسطية.. ولكن إن أمعنت النظر قليلا لم تكن التربة يومًا صالحة للزراعة!!!!!! ".
دعنا نتأمل تلك الجملة الصغيرة التى تشير إلى أحوال كثيرة فى مصرنا الجميلة.. إنه حالنا، فقد نحينا مصيرنا ومستقبلنا جانبًا وأخذنا نتجاذب أطراف الحديث، من منا سوف يودى بمصيرنا ويؤدى بنا إلى الهلاك؟.. هل هو التيار الإسلامى، والذى قد يصفه البعض بالمتشدد؟، أم التيار الليبرالى، والذى قد يبالغ فى وصف الحرية إلى حد التطرف؟.. وهنا تعلو أصوات البعض ممن ينادون بالوسطية، والتى قد يستغلونها كستار – شأنهم شأن الجميع – لتحقيق المصالح الشخصية "أيضًا" مستغلين الفرصة والظروف الراهنة.
ولكن ترى.. هل فكر أحدنا فى التربة نفسها؟!!.. هل فكرنا هل هى حقًا لم تكن يومًا صالحة للزراعة؟!!.. هل فكرنا يومًا فى إعادة تأهيل المواطن المصرى والبيئة المحيطة بها؟.. هل فكرنا فى تعليمه وزيادة وعيه قبل أن نطمع فى صوته الانتخابى؟.. هل فكرنا فى حاله وتحسين وضعه الاجتماعى قبل أن نطالبه بالمشاركة السياسية؟.. هل وفرنا له متطلبات الحياة الكريمة فمن ثم نُعيب عليه تفريطه فى حقه فى الحرية؟.. أم أننا نخاطب فئة بعينها فقط فى المجتمع ولا نأبه بباقى النسيج الاجتماعى؟.. أم أننا لا يشغل بالنا سوى أن نقطتع نصيبنا من الإرث السياسى؟.. إذا أردت إجابات تلك الأسئلة فلن تجدها إلا فى البرامج الانتخابية للمرشحين الحاليين.
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
سماوات
لم ينفذ الأمل