قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن نجاح حزب النهضة الإسلامى المعتدل فى انتخابات المجلس التأسيسى التونسى، زاد من ثقة الإسلاميين فى مصر، بينما أثار قلق الليبراليين قبيل الانتخابات البرلمانية أواخر الشهر المقبل.
وأشارت إلى أن عملية تسجيل المرشحين فى مصر كشفت عن تقسيم المشهد، كما هو الحال فى تونس، حيث الانقسام الأيديولوجى الواضح بين العقلية السياسية للإسلاميين والعلمانيين.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن النتائج المبكرة للانتخابات فى تونس دفعت القلق بين الليبراليين إزاء تأثير هذه النتائج على الخيارات السياسية فى مصر، خاصة أن البرلمان المقبل سيختار اللجنة التى ستشكل الدستور، وإذا ما هيمن الإسلاميين فإنهم سيسعون حتما لدستور ذى ختم دينى، والذى سيصعب تغييره فيما بعد.
ومع ذلك ترى الصحيفة مبالغة فى مخاوف ليبرالى مصر، مشيرة إلى فرق بين الوضع فى تونس ونظيره فى مصر، إذ إن الشعب التونسى أكثر تعليما واعتدالا دينيا، ناهيك عن حزب النهضة نفسه الذى يعد إسلاميا معتدلا على نقيض غيره من الأحزاب الإسلامية فى مصر والعالم العربى.
ولفتت إلى أن الإخوان المسلمين فى مصر أكثر تشدداً فيما يخص حكم الشريعة الإسلامية. ونقلت الصحيفة عن عماد جاد، المحلل السياسى بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية: "إن حزب النهضة التونسى قادر على العمل مع نظام ليبرالى، وهو ما يفتقده الإخوان المسلمون فى مصر".
"وول ستريت جورنال" تقلل من قلق ليبرالى مصر إزاء فوز حزب النهضة بتونس
الأربعاء، 26 أكتوبر 2011 01:25 م