رغم انتهاء الدورة السابعة والعشرين من مهرجان الإسكندرية السينمائى، إلا أن مشاكل المهرجان ما زالت مستمرة، فقد أحال ممدوح الليثى رئيس جمعية كتاب ونقاد السينما الناقد نادر عدلى رئيس مهرجان الإسكندرية السينمائى وهيئة المكتب الفنى بالجمعية للتحقيق، مشيراً إلى أن هناك مخالفات مالية جسيمة نتجت عن سوء إدارة دورة المهرجان هذا العام.
وقال الليثى لليوم السابع: فى حالة عدم استجابتهم للتحقيق سنبلغ الجهات المالية المسئولة فى الدولة وجهاز مباحث الأموال العامة على الفور لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة ضدهم، مرجعاً أسباب خضوعهم للتحقيق إلى عدم تحمل الجمعية نتيجة مخالفاتهم الجسيمة.
وأضاف الليثى، أنه أخطر الناقد نادر عدلى بخطاب رسمى لبدء التحقيق فى واقعة إهدار أموال مهرجان الإسكندرية التى اعتبرها الليثى إهداراً للمال العام.
ووصف الليثى، إدارة عدلى للمهرجان "بالخيبة"، موضحاً أن الأخطاء التى وقع فيها لا يقع بها تلميذ فى المرحلة الأولى من الثانوية العامة، مؤكداً أنه لا يقبل النصائح مطلقاً وهذا ما نتج عنه سلبيات المهرجان فى دورته الأخيرة.
وحكى الليثى عن أهم سلبيات وخسائر المهرجان، قائلاً: تم منح أربعة أفلام، وهى "المغربى والفرنسى والإيطالى والأسبانى"، جوائز رغم إنها لم تعرض فى المهرجان، لأن إضرابات مطار القاهرة تسببت فى عدم الإفراج عنها، والحقيقة بحسب كلام الليثى أن هذه الأفلام الأربعة لم تخرج من بلادها أصلاً ولم تصل إلى القاهرة حتى اليوم، رغم تسديد القيمة الإيجاريه لها والتى وصلت إلى 1200 يورو للفيلم الواحد، مطالباً بالتحقيق فى المكافآت التى تم منحها لبعض الأعضاء بدون علم الجمعية وتقدر بـ3600 جنيه.
ومن ضمن الخسائر التى سردها الليثى، أن المهرجان وجه دعوة لسبعة ضيوف مجهولين لحضور فعاليات المهرجان لم يحضر منهم سوى المخرج السورى محمد عبدالعزيز فقط، حيث تكبدت الجمعية ربع قيمة تذاكر سفر هؤلاء الضيوف عند إعادتها إلى شركة الطيران، بالاضافة لتكلفة تأجير الجهاز الخاص بعرض فيلم "كف القمر"، كما أن رئيس لجنة التحكيم الأسبانية انسحبت من المهرجان.
على الجانب الآخر أكد الناقد نادر عدلى رئيس مهرجان الإسكندرية السينمائى، أن مهرجان الإسكندرية فى دورته الأخيرة اتسم بالشفافية والنزاهة والديمقراطية.
واستنكر عدلى إحالته للتحقيق، قائلاً "مفيش اتهام من الأصل"، نافياً منحه أموالاً للفيلم المغربى، مؤكداً أنه تم عرضه مجاناً، وبقية الأفلام جاءت بالفعل ووصلت إلى مطار القاهرة فى السادس من أكتوبر، وكان هناك عطل فى المطار وهو ما آخرها.