أيمن نور

السيدة الجميلة تريد حلاً

الأربعاء، 26 أكتوبر 2011 07:44 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعرف هذه السيدة التى حار الناس فى جمالها، بعد أن ضاع شبابها، وامتزج فى ملامحها، الربيع والخريف، النضارة الحية، بذبول الفناء، وعناء الفقر، والشقاء!!

حقاً هى امرأة ساحرة، رغم تقدم عمرها، وتكالب الأيام والأحزان عليها، فإذا نهضت، خطفت كل الأنظار، وإذا تحركت خفقت حولها أفئدة المعجبين والعشاق، وإذا تحدثت فلصوتها بحة وجرس لا يمكن أن تنساه أو يختلط عليك بين نساء العالم.

ورغم هذا فهى سيدة يظن البعض فيها أنها سيئة السمعة، بينما الحقيقة أنها – فقط – سيئة الحظ – خاصة – مع الرجال، الذين تتملكهم شهوة امتلاكها دون أن يفكر أحد فى رغباتها واحتياجاتها وحقوقها!!

هذه السيدة الرائعة الحريرية، تعامل معها بعض من أوقعها حظها العاثر فيهم، كمنديل كلينكس يمسحون به «نظاراتهم» ويلقون به فى أقرب سلة مهملات!!

لم أر رجلاً له قلب، وقعت عينه عليها، ولم يقع فى حبها، أو ينجذب إليها، ويسأل عن حكايتها، أو يهتم بها.

ولكن من يعرف حكايتها، يبكى عليها، ويحزن لها – وربما – يخشى منها!!
لم يعد بإمكانها – منذ سنوات – أن تفعل ما كانت تفعله فى شبابها، لم تعد قادرة أن توزع النظرات، والقبلات، بالعدل والقسطاس على الجميع!!

تزوجت زيجة كلاسيكية، لم تكن راغبة فيها أو قادرة على رفضها، فقالوا لها لا خيار لك اليوم، فظل رجل، أفضل من ظل مجهول.

كانت البداية أن زوج «الصدفة» محدود الموهبة، لا يملك ميزة واحدة تؤهله للإقتران بها، لكنهم قالوا لها لعل ضعفه وقلة مواهبه وخبرته يجعله يتقى الله فيك ويصلح من أمورك ويعدل بين أولاده وأولادك الذين يحتاجون لأب يتسع قلبه لما ضاق به غيره!!

طلبت أن تكون العصمة بيدها فإذا أحسن لها، ولأولادها، «أحسنت» وإذا خابت فيه الظنون، وفعل كما فعل زوجها الراحل فتستريح بإحسان!!

مضت السنوات والرجل يتحول كل يوم إلى كائن آخر يتعامل معها وأولادها بازدراء وغرور وصلف شديد!!

أصبح زوج «الصدفة» يضربها أكثر مما يحنو عليها أو يطعمها، يمُن عليها وعلى أولادها بما ينفقه عليهم من أموالهم !! يمن عليهم بشهقة النفس ورغيف الخبز!!

مستغلاً توكيلاً باسم أولادها القُصّر بوصفه قيماً عليهم، فعل كل شىء باع ميراثها.
كبر أولادها وبلغوا سناً ورشداً يمكنهم من حق الإدارة، إلا أنها اكتشفت أنه نقل هذا الحق لأولاده من زوجة أخرى!!

أرخى جفونه تواطؤاً معهم عليها، وعلى أولادها، فتعاملوا معها ومع أولادها وكأنهم سبايا بدلاً من الاعتراف لهم بحقوقهم الشرعية.

لم يعد أمامها سوى أن تطلب الطلاق خلعاً وللضرر، وإنقاذاً لمستقبل أولادها، وحقوقهم الضائعة، والمهدورة، لكنه ضربها ومنعها من إثبات ضررها وسرق أوراقها الثبوتية وتلاعب فيها.

ذهبت للشرطة فاكتشفت أنه هو المأمور!! فحبسها!!
ذهبت للنيابة، فكالت لها النيابة الاتهامات الملفقة ورفضت أن تسجل شكواها!!
لجأت للقضاء ويوم الجلسة وجدته جالساً على المنصة وأمر بإيداعها بيت الطاعة!!
صرخت بأعلى صوتها قائلة: «أريد حلاً»!!
نعم السيدة الجميلة تريد حلاً.
من منكم يعرفها؟! من منكم يحبها؟! من منكم يمكنه أن يمد يده إليها ليخرجها من محنتها؟! ليعطيها حقوقها وحريتها؟! من منكم يفعل؟!
ليتنا جميعاً نفعل!!
وليت المجلس العسكرى يعفينا من ذكر التفاصيل..





مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

سامي كامل

هي ست الكل مصر...

عدد الردود 0

بواسطة:

mamdouh

امريكا

عدد الردود 0

بواسطة:

nasrat

مقال جميل

عدد الردود 0

بواسطة:

مصر - omardealo

انا عرفتها

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو عمر

مصر

عدد الردود 0

بواسطة:

مصر ام الدنيا

د ايمن كتابة القصص افضل لك

عدد الردود 0

بواسطة:

عماد

اعرفها جيدا

عدد الردود 0

بواسطة:

مصر ام الدنيا

د ايمن كتابة القصص افضل لك

عدد الردود 0

بواسطة:

hassan

فاضى

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

كله كلام فى كلام

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة