"البحث العلمى" تطلق حملة قومية لزيادة إنتاج القمح

الأربعاء، 26 أكتوبر 2011 08:01 م
"البحث العلمى" تطلق حملة قومية لزيادة إنتاج القمح الدكتور معتز خورشيد وزير التعليم العالى والبحث العلمى
كتب محمد البديوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أطلق مجلس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا برئاسة الدكتور معتز خورشيد، حملة قومية لتحسين إنتاجية القمح فى مصر، وبدأت الحملة الأسبوع الجارى فى 400 حقل إرشارى بـ14 محافظة على مستوى الجمهورية.

وأوضح الدكتور ماجد الشربينى رئيس الأكاديمية، أن المجلس وافق على إعادة تفعيل الحملات القويمة الناجحة الخاصة بزيادة إنتاج مصر من الحبوب، مضيفا أن الدراسات التى أجريت بالأكاديمية بالتعاون مع مركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة، أثبتت أن الحملات القومية التى تم إيقافها كانت ذات مخرجات جيدة، وأدت بصورة مباشرة لزيادة إنتاج مصر من الغذاء.

وقالت الدراسات، إن إنتاجية الفدان من القمح قبل إطلاق الحملة فى 1981 كانت 1.17 طن، ارتفعت بعد تطبيقها إلى 2.72 فى 2007، لتتراجع بعد إيقاف الحملة إلى 2.25 طن للفدان فى 2010.

وتعانى مصر نقصا حادا فى الغذاء، حيث تقدر الفجوة الغذائية فى القمح بـ47%، وفى الزيوت بـ90%، ويمكن فى حال الاستفادة من مخرجات البحث العلمى زيادة إنتاج الغذاء فى ظل محدودية الموارد المائية والأراضى الزراعية المتاحة.

وأدت نتائج البحث العلمى الزراعى إلى تطوير أصناف جديدة من القمح وطرق زراعية حديثة، أدت بالفعل لزيادة إنتاجية الفدان فى الحقول التجريبية إلى 30 إردبا للفدان الواحد، فى حين أن متوسط الإنتاجية على مستوى الجمهورية 18 إردبا حاليا للفدان، وهو فارق كبير بين القدرة الإنتاجية والإنتاج الفعلى يؤكد إمكانية زيادة إنتاج القمح فى مصر بالاعتماد على البحث العلمى.

وقال الدكتور محمود صقر نائب رئيس الأكاديمية، إن الحملة تهدف لزيادة الإنتاج القومى ورفع الإنتاجية بمقدار 20%، فى الثلاث سنوات المقبلة، بما سيمكن الدولة من تضييق الفجوة الغذائية إلى 27% بدلا من 47%، مضيفا أن الزيادة المرتقبة ستصل بالدخل القومى للقمح إلى ما يوازى 3.733 مليار جنيه قياسا على سعر الإردب الحالى المقدر بـ350 جنيه.

وستدعم أكاديمية البحث العلمى الحملة القومية لتحسين إنتاجية القمح فى مصر بـ3 ملايين جنيه لمدة 3 سنوات، يتم بعدها مراجعة وتقييم الزيادة الحقيقة فى الإنتاج من جهة حيادية.

وستركز آليات الحملة خلال السنوات الثلاث على نشر أصناف جديدة من القمح بين المزارعين، وتطبيق حزمة الممارسات الزراعية التى يتم التوصية بها، حيث سيتم نشر البذور والتقاوى المعتمدة للأصناف التى تتميز بالإنتاجية العالية والمقاومة العالية للأمراض، بحيث تغطى 50% من إجمالى المساحات المزروعة بالقمح فى مصر، والتى تبلغ سنويا 3 مليون فدان خلال موسم الشتاء، وتم تجهيز 90 ألف طن، من هذه البذور المعتمدة لتغطية احتياجات 1.5 مليون فدان.

كما ستواصل الجهات البحثية جهدها لتطوير أصناف جديدة عالية الإنتاجية، ومقاومة للأمراض التى تصيب القمح خاصة الصدأ، بحيث تكون الأصناف الجديدة قادرة على التكيف أو الحياة فى ظروف معينة.

وستتعاون الأكاديمية مع مركز البحوث الزراعية ووزارة الزراعة، لنشر الطرق الحديثة فى زراعة القمح، وخاصة الزراعة على شرائح مرفوعة بعرض 100 إلى 120 سم، حيث تتم زراعة بذور القمح فى مجموعات فوق هذه الشرائح، ومن مزايا هذا الأسلوب توفير 40 إلى 50% من كمية البذور المستخدمة فى حالات الزراعة بالنثر أو التسطير، وتوفير 20 إلى 30% من مياه الرى، وتخفيض معدلات الفاقد لأسمدة النيتروجين الناتجة عن عملية الترشيح، بجانب زيادة حجم السنابل ووزن الحبوب وزيادة كمياتها وتيسير المكافحة الكيمائية للأعشاب الضارة وحشرة المن.

وسيمد المشروع كل مزارع بنسبة 100% من البذور المعتمدة، و50% من جرعات أسمدة النيتروجين والبوتاسيوم، وفى المقابل سيكون كل مزارع فى إطار المشروع مسئول عن إعداد الأرض وتوفير 50% من جرعات أسمدة النيتروجين والبوتاسيوم، إضافة إلى مكافحة الأعشاب الضارة والعمالة اللازمة لكل الممارسات الزراعية، ومن المقرر أن يبدأ التنفيذ من شهر أكتوبر الجارى فى 400 حقل إرشادى فى 14 محافظة على مستوى الجمهورية، حيث سيتم إكمال عملية إعداد الأرض وإعداد أسرة مرفوعة بعرض 120سم لزراعة القمح، وإجراء دورات تدريبية على مستوى المحافظة لخبراء القمح وكبار المزارعين، وشراء بذور القمح ونقلها لمزارعى المشروع، على أن تكون الزراعة فى التوقيت الأفضل لها "15 إلى 25 نوفمبر"، وليس بعد انتهاء الشهر، بجانب وضع جدول الرى والتسميد الكيمائى وفقا لتوصيات قسم بحوث القمح وتنفيذه فى الوقت الملائم.

وأوصت الدراسة بضرورة تدريب خبراء القمح والمزارعين على مستوى المناطق داخل كل محافظة من خلال مراحل النمو المختلفة، وتنفيذ برنامج تدريبى لمدة يوم واحد على مستوى المحافظات خلال شهر فبراير لخبراء القمح والمزارعين للتدريب على تحديد أعراض أمراض الصدأ وسبل مكافحتها، وتنظيم زيارات ميدانية للعلماء المتخصصين فى القمح "فى مجالات الإنتاج، ومكافحة الأعشاب الضارة وأمراض النبات والحشرات وموظفى الإرشاد"، إلى حقول مزارعى المشروع والحقول المجاورة، بجانب تنظيم أيام ميدانية مفتوحة على مستوى المناطق من خلال شهرى مارس وأبريل بحضور علماء القمح والإرشاد الزراعى والمزارعين، وتنظيم أيام الحصاد على مستوى القرية لتقييم عائدات المحصول فى حقول مزارعى المشروع والحقول المجاورة، واستخدام برامج الإذاعة والتليفزيون فى نشر المعرفة الزراعية والحزمة التكنولوجية للقمح بين المزارعين وتذكيرهم بالممارسات الزراعية اللازمة فى كل مرحلة وإعلامهم بالظروف البيئية الخاصة بنمو القمح وأمراض القمح والأعشاب الضارة ومكافحة الآفات والحشرات.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة