قال المحامى ممدوح إسماعيل نائب رئيس حزب الأصالة السلفى إن اللجنة العليا للانتخابات لا يحق لها إصدار تشريع بمنع شعار "الإسلام هو الحل" أو أى شعار دينى آخر مؤكداً أنه لعمل ذلك يجب إصدار قانون بهذا النص من جهة تشريعية وليس من جهة دستوريه مثل "العليا للانتخابات" التى يقتصر دورها على الإشراف والتنظيم للانتخابات.
وأوضح "إسماعيل" فى حواره مع الإعلامى خيرى رمضان فى برنامج "ممكن" الذى يذاع على قناة السى بى سى أنه لو جاء المنع للشعارات الطائفية أو للشعارات التى تحمل سباً وقذفاً للمرشحين الآخرين لتفهم الأمر، مشيرا إلى أن منع الشعارات الدينية هو أمر غير دستورى ويخالف المادة 2 من الدستور المصرى التى تنص على أن الدين الرسمى للدولة هو الإسلام وبالتالى فأن قول هذا فى شعار "الإسلام هو الحل" يكرس لهذه المادة ولا يخرج عنها وهو بالتبعية شعار دستورى.
وأضاف أنه من حق أى تيار آخر أن يتخذ الشعار المناسب لفكره وتوجهاته سواء كان من الأقباط أو الليبراليين أو من الأحزاب الأخرى.
وختم "إسماعيل" كلامه بأن هذه واحدة من محاولات عديدة لتحويل الدولة من دينية إلى علمانية وإتباع لمنطق الرئيس السابق حسنى مبارك الذى جرد الدولة من هويتها على مدار الثلاثون عاماً الماضية.
وفى نفس السياق قال الدكتور "حسن نافعة" أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة إن الاختلاف يجب أن يكون فى السياسة وليس فى الدين وبذلك فإن وضع جماعة الإخوان المسلمين كلمة "الإسلام" فى شعاراتها الانتخابية يجعلها الراعى الرسمى للدين الإسلامى أو المحتكر الرئيسى لصفة الإسلام وهذا غير صحيح.
وأضاف أن الناخب لا يقدر على الاختلاف مع المرشح حينما يقول له إن برنامجه هو الإسلام لذا فإنه من الأولى لو ذكر كل عضو فى حزب يحمل شعار دينى حلول حقيقية لمشاكل الصحة والبطالة والإسكان فى دائرته دون أن يتوارى فى شعار لا خلاف علية مثل "الإسلام هو الحل".
ممدوح إسماعيل: العليا للانتخابات لا يحق لها منع شعار "الإسلام هو الحل"
الثلاثاء، 25 أكتوبر 2011 01:18 م