مفتى السعودية يُحذّر ضيوف الرحمن من الانشغال عن مقاصد الحج بمهاترات سياسية

الثلاثاء، 25 أكتوبر 2011 04:36 م
مفتى السعودية يُحذّر ضيوف الرحمن من الانشغال عن مقاصد الحج بمهاترات سياسية مفتى عام السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ
الرياض (أ. ش. أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال مفتى عام السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء، الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، "إن الله تعالى لم يجعل فريضة الحج ميداناً للمهاترات، والمساومات، ورفع شعارات الجاهلية، والسعى لتحقيق مصالح خاصة، وأهداف معينة، أو استغلالها لأغراض وأجندات سياسية، أو دعوة مذهبية مقيتة، أو غير ذلك من الأهداف والمقاصد السيئة التى تصرف الحج عن وجهته الشرعية، وتجعله بعيدا كل البعد عن قدسيته وروحانيته".

وأكد المفتى - فى بيان له اليوم "الثلاثاء" - أن الله تعالى جعل الحج مناسبة عظيمة للوحدة والتضامن بين المسلمين كافة، وتجسيد معنى الأمة الواحدة، ليكون اجتماع الحجاج فى هذه المشاعر المقدسة سبباً فى تأليف قلوبهم، وجمع كلمتهم، وتعارف بعضهم على بعض، وتقوية أواصر المحبة والمودة بينهم.

وحثّ ضيوف الرحمن على اغتنام فرصة الحج لتحقيق هذا المقصد العظيم، وهذه الغاية الشريفة، وجعله سبيلا للتلاحم والتعارف والوحدة والتضامن بين المسلمين، والبعد عن التباغض والتحاسد، والبعد عن كل ما من شأنه أن ينال من تلك الأخوة الإيمانية بين الحجاج، وإيقاع العداوة والشحناء فى صفوفهم.

ودعا آل الشيخ الحجاج إلى الهدوء والسكينة، والحفاظ على أمن الحرمين الشريفين، والالتزام بالأنظمة والقواعد التى وضعتها الدولة لأجل راحتهم، وتنظيم شئون إخوانهم الحجيج ليتمكنوا من أداء مناسكهم بكل اطمئنان وأمان.

وأوضح أن الله تعالى جعل الحج ركناً ركيناً من أركان الإسلام، وفرائضه العظام، وجعل الغاية منه تهذيب النفس، وسمو الروح، والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى بأنواع الطاعات والقربات.

وحث مفتى السعودية، الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، الحجاج لاستغلال هذه الفرصة الثمينة فى عبادة الله والإكثار من طاعته من الطواف، والصلاة، والذكر، والدعاء، وتلاوة القرآن، وعدم الانشغال بأمور أخرى من شأنها أن تضيع أوقاتهم، وتفوت عليهم أجر وثواب هذه الفريضة العظيمة، والمناسبة الشريفة.

كما حذر آل الشيخ ضيوف الرحمن من الأعمال والتصرفات التى تخل بأمن الحجيج، أو تعرقل سير مناسك الحج، وتعرض الحجاج للمضايقات، والأذى، مهيباً بجموع الحجيج بالتعاون مع الجهات المنظمة لشئون الحج، وتأمين أمن الحجيج، من الشرطة، والعسكريين، ورجال الأمن، والمرور، وغيرهم ممن تم توظيفهم لخدمة الحجاج، والحيلولة والوقوف فى وجه كل من يندس فى صفوف الحجاج من أعداء الأمة ممن يريدون المساس بأمن الحجيج، والإخلال بالنظام العام لبلاد الحرمين الشريفين، والقيام بأعمال الشغب، والتخريب، والفساد.

فى الوقت نفسه.. نصح الشيخ عبد العزيز آل الشيخ أصحاب الحملات والمطوفين والقائمين على شئون الحجاج بأن يتقوا الله فى أمر الحجاج فى حملاتهم، وأن يقوموا بمسئولياتهم حق القيام دون تفريط أو تقصير.

كما نصحهم أن يلتزموا بوعودهم وواجباتهم، والعهود والشروط التى تعاقدوا عليها مع الحجاج، مؤكدا أن ما يأخذونه من أموال من الحجاج دون أن يقدموا الخدمة المناسبة واللائقة لهم، فإنه حرام عليهم، ومن باب أكل أموال الناس بالباطل، ويتحملون تجاه الحجاج واجبا دنيويا مقابل عقودهم، ويتحملون واجبا دينيا وأخلاقيا تجاههم لأنهم ضيوف الرحمن.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة