معالى السيد المشير رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة.. معالى السيد صاحب الفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر..
تحية من عند الله مباركة طيبة
أكتب إليكم اليوم لأناشدكم إماطة الأذى عن الصدور، فلا أُخفيكم سراً أنه قد باتت هناك غُصة ومرارة فى حلق كل داعية مصرى أمين (أسأل الله تعالى أن يجعلنا من أهل الأمانة ) من التجاهل المُتعمد للدُعاة الذين تطلبون منهم الكثير والكثير وتطالبونهم بتهدئة الناس وتبصير الشعب ونشر الوسطية والالتزام وتوحيد الصفوف ولا نجد من يُحدثنا ويجلس معنا.
السادة الكرام: أحدثكما اليوم بالأصالة عن نفسى.. ونيابة عن أكثر من ستين ألفاً هم أئمة المساجد.. أو دعاة النظام كما كان يحلو للبعض تسميتهم.. فى مرحلة ما قبل الثورة.. هؤلاء فئة ليست بالقليلة والمفروض أنهم من النُخبة بل هم من يعتلون المنابر فى كل جمعة ليدرسوا للنُخبة أمور دينهم ويوجهونهم لأمور دنياهم.. هؤلاء الذين تجرعوا الويلات لسنوات طوال لتهميشهم ووضعهم فى دائرة النسيان أو التناسى على طول الزمان فى تعمد لتكميم أفواههم وانشغالهم بتوفير حياة كريمة لذويهم وأولادهم مع أنكم تعلمون أنهم حملة كتاب الله وورثة الأنبياء وهم ملح البلد ولا يجدون أحد يخاطبهم ويوحد صفوفهم ويرفع من شأنهم ويجالسهم مجالسةً تليق بهم فى الوقت الذى تضربون فيه أمامنا وعلى رؤوس الأشهاد جميعاً أن القوة والصوت العالى أصبح كل شىء فى مصر فنرى الأبواب المُغلقة تُفتح للغاضبين ومن تعلو أصواتهم فى الوقت الذى أخذ الإعلام المصرى على عاتقه أن يُصورنا على أننا انتهازيين وأصحاب مطامع خاصة فقمنا بواجبنا وضربنا الأمثلة العملية على وطنيتنا وحبنا لوطننا الغالى وأمنا الحبيبة مصر وعلقنا اعتصاماتنا ومطالبنا لكننا لم ولن نتنازل عن حقوقنا المشروعة وتوفير حياة كريمة للإمام.
لكن كل ما رأيناه أن كلف معالى السيد رئيس الوزراء – أحد مستشاريه – أن يُوجه الشكر للأئمة والدُعاة على موقفهم تجاه الوطن ويكتفى بهذا التكليف دون حوار أو إخبارنا بجدول زمنى أو فترة مُحددة تُبصرنا برؤى الساسة والقادة نحو مستقبل الدُعاة وحقوق الأئمة والخطباء أو حقوقنا فى بلدنا بعد الثورة.
السادة الكرام: إن هذا التجاهل المُتعمد والتعتيم الغريب لنا ولمطالبنا سيأخذنا حتماً إلى ما لا نرضاه لنا ولا لبلادنا ولا لهيبة وكرامة العمامة الأزهرية التى نشرُف بحملها على رؤوسنا وإن أقل شىء تفعلونه الآن هو الحوار أو فتح قناة الحوار والتواصل بين الدًُعاة وبين أولى الأمر حتى نبنى وننهض ولكن كيف تنهض أمة يُهان فيها ورثة الأنبياء؟!!
إنها صرخات ونداءات تتوالى وتحتاج إلى من يقرأها ويسمع منا ويُحاورنا فنحن بدورنا نُقدر ما تمر به البلاد لكننا نود أن نُشارك فى البناء والنهضة ولذا نُعلن أننا أئمة ودُعاة مصر كما عشنا وعاش أسلافنا منذ ألاف السنين نستوعب كل دين وكل مذهب وكل رأى بل وكل عدو حتى ذاب فينا وصار منا نُعاهد الله تعالى أننا سنقف خلف من يبنى الوطن لنبنى معه ونُعاهدكم أننا على أتم استعداد أن نضع أيدينا فى أيديكم من أجل أن تكون مصر هى قبلة العالم فى الحرية والشرف والعدالة والمساواة .. ولكن متى تسمعون منا ومتى تُجيبونا ومتى تسمعوا منا ؟!!!
إن لنا حقوق ولنا نتخلى عنها أبداً وعلينا واجبات وسنحاول قدر المُستطاع أن نؤدى واجبنا تجاه الدعوة وتجاه الوطن قدر المُستطاع إلى أن يخرج علينا مسئول مصرى واحد يقول لنا كيف السبيل.
وفى النهاية أقول: كفاكم تهميشاً للدعاة ولدورهم واستخفافاً بحقوقهم ومكانتهم فأنت مسئولون أمام الله عما يحدث لنا الآن فى مصر وسيسجل التاريخ لكل فاعل فعله وسيشهد الزمان علينا فاجعلوها الأيام شاهدة لكم بدلاً من أن تشهد عليكم وأعيرونا الاهتمام والله من وراء القصد، وهو الهادى على سواء السبيل.
محمود محمد الأبيدى يكتب: كفاكم تهميشاً للدعاة واستخفافاً بحقوقهم ومكانتهم
الثلاثاء، 25 أكتوبر 2011 08:01 ص
المشير طنطاوى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
mohammad
أين هم
عدد الردود 0
بواسطة:
د/مصطفي كامل خلف
الأزهر
عدد الردود 0
بواسطة:
السااعى ( أويش الحجر )
كان ممكن اقتنع بالكلام لو من حد تانى
عدد الردود 0
بواسطة:
سامى
هو أنتم تبع رئيس لجنة الدعوة بالأزهر
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد سيد
أشبعوهم ثم حاسبوهم
عدد الردود 0
بواسطة:
sem sem
اشبعوهم ثم حاسبوهم
عدد الردود 0
بواسطة:
ام مريم
هذا ظلم للدعاة
عدد الردود 0
بواسطة:
salwa
I agree with no.2
عدد الردود 0
بواسطة:
elnoby
تحديد موعد انتخابات الرئاسة ... وشكرا لسيادة المشير
عدد الردود 0
بواسطة:
مصريية
البلد هتضيع يا وديع