عاصم الدسوقى: ليس فى مصر نظام رأسمالى حقيقى

الثلاثاء، 25 أكتوبر 2011 12:59 م
عاصم الدسوقى: ليس فى مصر نظام رأسمالى حقيقى الدكتور عاصم الدسوقى أستاذ التاريخ بجامعة حلوان
كتبت نورا النشار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور عاصم الدسوقى أستاذ التاريخ بجامعة حلوان، ليس لدينا فى مصر نظام رأسمالى حقيقى، وإنما لدينا نشاط تدوير لرؤوس الأموال لدى بعض الأفراد فى المجتمع، فبالرغم من سيطرة عدد من رجال الأعمال على النظام الإقتصادى وتحكمهم على كثير من المشروعات إلا أن هذا لا يعبر عن الرأسمالية، فيجب أن يكون هناك حراك اجتماعى واقتصادى وتطور نحو الرأسمالية وشكل محدد لعلاقات الإنتاج التى تحكم هذا المجتمع.

وأوضح الدسوقى خلال الندوة التى عقدت أمس بالمجلس الأعلى للثقافة لمناقشة كتاب "حرفيون مستثمرون..بواكير تطور الرأسمالية فى مصر" أن النظام الرأسمالى يعتمد على علاقات الإنتاج الحاكمة لتعملات العلاقات الاقتصادية، أسلوب تعامل المجتمع مع هذا النظام، والحراك الاجتماعى والإقتصادى الذى يحدث.

وقال الدكتور مجدى جرجس أستاذ الوثائق بكلية الآداب، أن التغير الذى حدث فى الطوائف المختلفة فى المجتمع يشبه التغير الذى حدث فى الطائفة القبطية فى القرن الثامن عشر، وتحولها من طائفة دينية إلى طائفة غير دينية بسبب تغيرات كثيرة واكبت هذا العصر، وتقلصت سلطات الكنيسة لحساب أعيان الطائفة، وأصبح الأعيان هم المتحكمون فى إصدار الأحكام والقوانين التى تكون وفقا لمصلحتهم.

وأضاف جرجس أن هذا ما حدث مع الطوائف المختلفة فى المجتمع المصرى، فى منتصف القرن 17، والقرن 18، حيث وجدت عقود "الخلو" التى تسمح بإيجار الأوقاف لفترات زمنية طويلة تمتد ل 99 عام، وكان هذا للتغلب على توقف سوق العقار الذى حدث فى فترة الحكم العثمانى مما أدى إلى تراكم رأس المال العقارى، وأضطر الفقهاء لإيجاد حلول لهذه الأزمة وظهرت عقود الإيجار لتخطى هذه العقبات التى واجهتهم، وكانت هذه بداية لأفكار اقتصادية ورأسمالية جديدة فى هذا العصر.

وأوضحت الدكتورة نيللى حنا أستاذة التاريخ بالجامعة الأمريكية ومؤلفة الكتاب، أنها فى هذا العمل درست المجتمع فى فترة معينة بكل تفاصيله، وكانت تكتب تاريخ هذا المجتمع من الأسفل، من البسطاء الذين يقومون بالأعمال البسيطة، وحتى الطبقات العليا المتحكمة، كما درست ظروف التجارة العالمية وتأثيرها على طبيعة التجارة فى مصر والعمل الحرفى، ففى منتصف القرن السابع عشر ازدادت التجارة العالمية بشكل كبير جدا.

وأشارت إلى أن هذا كان لهذا التغير العالمى تأثيره على التجارة فى مصر، حيث تغيرت الظروف الحاكمة للتعاملات داخل الطوائف وبين أبناء الطائفة الواحدة، وأصبحت هناك قوانين حاكمة وملزمة لأفراد الطائفة بدلا عن القوانين العرفية التى كانت تحكم العمل.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة